سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
بعد «الديربي».. الوداد يستأنف الاثنين تحضيراته لمواجهة أولمبيك آسفي |
الدار البيضاء تحتضن «القمة المالية الإفريقية 2024» |
بحث اجتماعي: سكان كازابلانكا يربطون السلطة بالعبودية | ||
| ||
كشفت المعطيات الأولية لبحث سوسيولوجي أشرف عليه الدكتور جمال خليل، مدير مختبر البحث في التمايزات الاجتماعية والهويات الجنسية (LADSIS) أن "تمثلات السلطة لدى ساكنة الدار البيضاء تظل متراوحة ما بين السلبي والإيجابي، فهي مرادفة للنظام والتوازن من جهة، وللعبودية والاستغلال من جهة ثانية". واستعرض خليل، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، خلال ندوة دراسية نظمتها جمعية التحليل النفسي المغربية بالدار البيضاء، نتائج البحث الذي هم تمثلات السلطة لدى عينة تضم 2063 من ساكنة الدار البيضاء، يتوزعون بالتساوي بين الذكور والإناث، بمتوسط عمري يصل إلى 30 سنة. الدراسة كشفت أن البيضاويين "يعتبرون السلطة ضرورية ويربطونها بالقوة، وينحو التوجه العام السلطة إلى اعتبارها غير متمركزة في جهة واحدة بل متعددة التمظهرات، كما تختلف تمثلات المبحوثين حسب متغيرات الجنس، المستوى الدراسي، والنشاط المهني". ورصدت النتائج أن أكثر من ثلثي العينة ربطوا السلطة الفعالة باستعمال العنف والقوة، فيما ربطها باللغة 40%. وحول ما سمته الدراسة التمثلات السلبية للسلطة، كشف خليل أن المبحوثين ينظرون إلى السلطة على أنها مرادفة للعبودية، كما أنها تعني أيضا التبعية الاقتصادية. وبحسب المصدر ذاته، فإن المواطنين الذين شملهم البحث السوسيولوجي "ربطوا السلطة، أيضا، بالعنف وبكونها قمع يرافقه، واستغلال يتم تبرير وسائله بالغايات، وهناك من ربط السلطة بالشطط، وبأنها تعني ذلك الإحساس بأن فضاء ما تم احتلاله دون القدرة على الثورة عليه". أما التمثلات الإيجابية للسلطة، فتراوحت ما بين اعتبارها مرادفة لتحقيق الاستقرار على المستوى السياسي، وضرورة لتحقيق التوازن داخل الأسرة والبيت، وأيضا مرادفة للاحترام وتكتسب شرعيتها من القيم، وتجمع ما بين الحقوق والواجبات بما هي نظام عام مستوحى من النظام الخاص. وفي مسألة الدين، كشفت الدراسة عن معطيات مفاجئة؛ حيث اعتبر 65 بالمائة من المبحوثين أن الدين مسألة شخصية، فيما وصلت نسبة من اعتبروا أن الدين يجب أن يكون مصدر السلطة في مؤسسة الأسرة إلى 48 بالمائة، بينما تفاوتت الإجابة عن سؤال من يمتلك القرار المركزي في الأسرة ما بين الذكور والإناث. وعبرت 62% من المبحوثات عن رغبتهن في أن يكون القرار مشتركا بين الزوجين، فيما وصلت النسبة عند المبحوثين الذكور إلى 52%. أما العازبات فقد اعتبرت 62% منهن أن "الحكم" في المنزل يجب أن يكون مشتركا بين الزوجين، ووصلت النسبة عند المتزوجات إلى 52%. وبخصوص تصورات العينة للأسرة، كشف البحث عن استمرارية ربط الأم بدور الحاضن للأطفال، وأنها هي من يجب أن يتحمل مسؤولية الأطفال، حيث إن 56% ممن شملهم البحث يعتبرون أن الأم هي الحاضن الرئيسي للأطفال، فيما يرى 26% أن الأب هو من يجب أن يكون المسؤول. وفي سياق آخر، كشف البحث الاجتماعي ذاته أن الأب لم يعد هو صورة السلطة الوحيدة في الأسرة؛ حيث عبّر تقريبا نصف المبحوثين على أن رب الأسرة يجب أن يكون بشراكة ما بين الأم والأب، فيما عبر النصف المتبقي بنسبة 40 بالمائة للأب، و9 بالمائة للأم. | ||