وسيمكن هذا المركز، الذي يتوفر على أحدث المعدات والتقنيات المتطورة، من إجراء الخبرات الطبية بالنسبة للمهن المتسمة بالخطورة والتي تتطلب أعلى درجة من المسؤولية، مثل الطيران المدني والبحرية والغوص والصناعة والمناجم والنقل البري واللوجيستيك.
ونوه الوردي في كلمة بالمناسبة بما قام به الطاقم الطبي المشرف، من جهود حثيثة للعمل على إخراج هذه المركز الطبي بالدار البيضاء للوجود.
وأضاف أن هذا المركز يشكل معلمة ستلعب دورا أساسيا باعتبارها أول مركز مدني في مجال الخبرة الطبية المهنية بالنسبة للمهن المتسمة بالخطورة والتي تتطلب أعلى درجة من المسؤولية .
ومن جهة أخرى، أوضح الدكتور مصطفى التهامي أحد أعضاء الطاقم الطبي المشرف على المركز، أن هذا الأخير الذي يعد الأول من نوعه في مجال الخبرة الطبية للطيران بالمغرب وإفريقيا، يدخل في إطار الجهود الرامية لمواكبة الشركات العاملة في إطار استراتيجية تقوم على تدبير المجال الصحي في العمل.
وتابع التهامي الأخصائي في أمراض الأنف والحنجرة، أن المركز يضم جميع التجهيزات اللازمة وذلك حسب المواصفات التي حددها القرار الوزاري الذي ينظم هذه النوع من الأنشطة بالمغرب.
ورخص لهذا المركز، القيام بجميع الفحوصات الطبية اللازمة لإصدار وتمديد وتجديد شهادات الكفاءة الطبية لكل الأطقم والعاملين في مجال السكك الحديدية وسائقي الآليات وجميع المهن عالية الخطورة بغض النظر عن النشاط المزاول.
وسيقوم هذا المركز، الذي يحتوي على غرف وظيفية مخصصة للتشخيص والرصد ودعم المهنيين من قبل فريق طبي متعدد التخصصات، من إجراء فحوصات شاملة وتقديم مشورات طبية لصالح جميع العاملين في المؤسسات التي تعمل في إطار استراتيجية تعتمد على حسن تدبير الطب الوقائي.
ويشكل المركز حلقة وصل حيوية في الوقاية من المخاطر المهنية وسيساهم إلى حد كبير في الدعم والتوجيه وإرشاد شركات الملاحة الجوية والبحرية والبرية على حد سواء وطنيا وقاريا.