الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«عتيقة» آلة غزل مغربية الصنع أراحت الخياطين من طفل«البرشمان»

كازا 24 عبد الواحد ماهر السبت 18 يونيو 2016

لم يعد صناع الملابس التقليدية بحاجة إلى ذلك الطفل أو البافع الذي ظل يساعد الخياط في نسج خيوط الحرير مستعينا بأصابع يده يخلفها بحركة روتينية لا تكل.

بعدمجيئ"عتيقة" تخلى الكثير من الخياطين في العاصمة الاقتادية عن "ضاربي البرشمان" وتخلصوا من أعباء إضافية ضمنها العاية بطفل قاصر يساعدالخياط على صنع خيوط وتطريزات بإيقاع تحريك اصابع اليد.

" كخياط أنت مطالب بالكثير من الامور اتجاه الصبي الذي يعمل معك في المحل،أحيانا يضرب البرشمان بذهن مشتت، جسمه أمام الحانوت وعقله على أقرانه اللذين يلعبون في الحي،أيام البرد تنتفخ أصابع يديه بعد أن يشرع في الغزل ولا يمكنك أن ترغمه على الاتمرار في العمل، حتى عندما تذهب إلى الحمام أو تناول سندويتش أنت مجبر على اصحاب صبي المحل معك، ثم هناك المسؤولية وضغط الجمعيات الحقوقية"،يؤكد حسن، صاحب مجل للخياطة بالقرب من مدرسةا بن المعتز الابتدائية بدرب السلطان.

" عتيقة" عبارة عن صندوق سحري يعمل بمحرك أجهزة التحكم في صحون التقاط القنوات الفضائية المقعرة،المحرك موصول بجهاز محول كهربائي إلى 12 فولتا،وعلى مساحة تقارب الأربعة أمتار وضع الخياط " عتيقة" موصولة بهيكل حديدي ينتصب فوق عجلات.

تعود ملكية اختراع "عتيقة "لمغربي يدعى مسعود الراشدي،مخترع ظهر في برنامج "شالانجر"على القناة الثانية سنة2005 ويسوق آلة نسج البرشمان باسم مؤسسة اختار لها من الاسماء"حركة الفيل.

" الالة تشبه في دورانها الناعورة، تلف على نقسها العجلات الجديدية الصغيرة الموصولة بأهداب يمسكها الخياط ويتحكم في حركتها بدواس حرة تحت رجله اليمنى يوجه به عن بعد حركةالعجلات يمينا وشمالا بينما تخيط يداه قفطانا نسائيا بتناغم كبر.

ظل هذا الخياط يثني على "عتيقة" ويؤكد أن الآلة نالت هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، وأراحت الخياطين من تبعات الاهتمام بصبي المحلكما في السابق ، مضيفا أنها اقتصادية لا تستهلك الكهرباء وسعرها اللذي لا يتعدى الألفي درهم يهون بالنظر إلى كونها تريح صاحب المحل من مشاغل كثيرة.

" في فصل الصيف مثلا أفضل العمل ليلا لأن الطقس يغري الكثير من المهنيين بالغزل ليلا،هذه الآلة متنقلة وتعمل في أي وقت، في السابق كان لزاما على الخياط أن ينتظر إلى حين يفرغ صبي المحل  من العمل نهارا لبرم الخيط ، بفضل هه الآلة صارت للعمل نكهة أخرى وأصجقك القول بانني ارتحت من هم كبير بعد أن اقتنيتها العام الماضي"، يؤكد الخياط.

منذ أن كان عمره سنة ويديه تداعبان الإبرة والخيط،عمل مع والده في محل يطل على مدرسة ابن المعتز الابتدائية في الدارالبيضاء،أعزب في الرابعة والتلاثين من عمره يقبع داخل محله يخيط جلابيب نسائية لمطلع الفجر في رمضان ويداه تسحب الخيوط التي نسجتها"عتيقة" آلة عوضت ضارب"البرشمان" في الحياكة التقليدية.