انتقل إلى عفو الله صباح  الجمعة الممثل المغربي سعيد طنور متأثرا بمضاعفات تدخل جراحي أجراه بإحدى مصحات الدار البيضاء.

وحسب مقربين من الراحل، فقد تم نقله إلى مصحة خاصة يوم الأربعاء لإجراء عملية جراحية على الأمعاء ليفارق الحياة يومين بعدها.

وكان الراحل من مؤسسي فرقة اللواء المسرحية حيث جسد العديد من الأدوار كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

وكتب صديقه الحميم الزميل اسماعيل بوقاسم نعيا مؤثرا في صفتحته على موقع الفايس بوك  وقال في حق سعيد طنـور:

«تتزاحم الأفكار في داخلي وتتدافع التعابير والمعاني بقوة .. ماذا عساني أقول في رجل أصبح من فرط متانة صداقتنا يقرأ أفكاري التي تتأرجح على حبال مخيلتي، ويسردها قبلي...
أسترجع أنفاسي، أنقب داخل قواميس اللغة، علني أجد بين العبارات ما يليق لنعي أخ عزيز على القلب، وأقلب العناوين عن عنوان يليق بمستوى شموخه، فأجده هو نفسه عنوانا يُغنيني عن قواميس اللغة وعناوينها الباهتة، هو عنوان بارز للوفاء والصدق والود والمحبة...عاش شامخا بطيبوبته ونبل أخلاقه، ووجهه البشوش المبصوم بابتسامة لا تفارق محياه، لا مكان في حياته الفنية ولا حياته الشخصية اليومية على بساطتها للتذمر أو التشكي..
رحمك الله عزيزي سعيد طنور...
أنت عنوان للمبدعين المغاربة القلائل ممن شقوا طريقهم داخل أزقة الهم الثقافي وأغوار الفن، بعيدا عن لعنة الارتزاق والبهرجة، أو الاستهتار بالذوق الفني العام، أو اللهث وراء نفخ الأرصدة البنكية على حساب سمعة الفن، مما يؤكد تمتعك بأرقى صفات الفنان الحقيقي، المؤمن بخدمة الفنان للمجتمع برؤية وطنية وارتفاع قوي لدرجات الحس الوطني، والإيمان بدوره الاجتماعي الكبير ورسالته الإنسانية العميقة.
رحمك الله عزيزي سعيد طنور...ولأنك أنت ستبقى حيا فينا وبيننا كما كنت دائما
رحمك الله عزيزي سعيد طنور وتبتك عند السؤال...
وانا لله وانا اليه راجعون».

 وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم موقع"كازا24" بأحر التعازي لاسرة الفنان الراحل الصغيرة والكبيرة ورحم الله الفقيد وأسكنه فاسح جنانه.