«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
بالصـور: حملة « زيرو ميكا » تخلف ردود فعل«سلبية» لدى المغاربة | ||
| ||
خلفت حملة « زيرو ميكا » نتائج فعل سلبية بعدما حشدت الدولة أجهزة التلفزيون ووسائل الإعلام لإقناع المغاربة بأن عهد استعمال الميكا قد ولى وأنه سيعاقب بغرامات مادية تترواح بين 10 و500 ألف درهم، على كل شخص يحوز أكياسا من مادة البلاستيك، بغرض بيعها، أو عرضها للبيع أو توزيعها. وبدات روح الدعابة اللاذعة تجتاح الجدار الأزرق « الفايس بوك » متندرة من الأوضاع التي قد يجد المواطنون فيها أنفسهم ملزمين باستعمال وسائل بدائية بما فيها « شرك » الدوم الذي يجمع به الإسفنج في محلات بيع المعجبات بالأحياء الشعبية. وبدا أصحاب المحلات التجارية في مدينة الدار البيضاء مشدوهين وهم يتحدثون مساء الجمعة، أول يوم لبداية دخول القانون الجديد لمنع الميكا حيز التطبيق، ورد بعضهم على سؤال « كازا24 » حول استغنائه عن الميكا بالقول : «فين هو البديل؟..ها الميكة حيداناها فاش غادي نديرو لعباد الله السلعة؟ ».
صاحب محلبة بزقاق خلفي قرب إذاعة عين الشق اعتبر أن حملة « زيرو ميكا » تروج لأشياء يمكن أن تقع في مغرب آخر غير الواقع اليومي الذي يعيشه المواطنون والحرفيون من عامة الشعب.معربا عن اعتقاده بان « الميكا »البيضاء تظل الأنسب له لجمع علب الحليب وقطع الياغورت وباقي المستلزمات التي يتبضعها زبناء الحي من محلبته. وعلى غير العادة غرقت شوارع مدينة الدار البيضاء في أكوام النفايات المنزلية بعدما بدأت الأكياس البلاستيكية في الاختفاء من الأسواق ولم يعد بإمكان الكثير من سكان المدينة إخراج نفاياتهم في « الميكات » ليظطروا إلى إفراغ أسطل قماماتهم المنزلية بجانب الحاويات البلاستيكية في الشوارع. ويجد الكثير من المغاربة اللذين ألفوا الميكا لعقود أنفسهم عاجزين عن التخلي عن الأكياس البلاستيكية. وظهرت على المواقع الإجتماعية صور كاريكاتيرية تتنذر بقصة العشق الممنوع بين المغاربة والأكياس البلاستيكة،وخلال الأسبوع الماضي الذي صادف حملة وطنية لإعلان الحرب على الميكا،لجأت العديد من ربات البيوت إلى شراء كميات إضافية من الأكياس البلاستيكية البيضاء استعدادا لزمن ستصبح فيه الميكة نادرة ولاتجد معه ربات البيوت « ساشيات » لتتثليج اللحوم والخضر في الثلاجات.
وقبل أيام خرح مهنيو وعمال قطاع البلاستيك في المغرب للاحتجاج أمام قبة البرلمان في العاصمة الرباط مرددين شعارات غاضبة وحملو لافتات كتبت عليها عبارات «حكومة بنكيران حكومة فورميكا.. لاستراتيجية لا تكنيكا »، « الفقر يضر أكثر بالبيئة من الأكياس البلاستيكية » و « العدالة الاجتماعية حق دستوري » وحملوا أرغفة خبز في إشارة إلى أن منع الميكا سيهدد لقمة العيش اليومية لفئة عريضة من المغاربة. ويحتل المغرب في الرتبة الثانية عالميا في استهلاك « الميكا » بـ 26 مليار كيس بلاستيكي سنويا، بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي تستهلك حوالي 380 مليار من الأكياس البلاستيكية سنويا،و تحتل فرنسا المرتبة الثالثة بحوالي 17 مليار كيس بلاستيكي، تليها استراليا التي تستهلك حوالي 7 ملايير فالجزائر تستهلك 6 ملايير من الأكياس البلاستيكية. ومكنت الحملات المنظمة على الصعيد الوطني في إطار أسبوع « زيرو ميكا » من جمع 377 طن من النفايات البلاستيكية. | ||