«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
لا نعرف سوى دولة جلالة الملك | ||
| ||
نصمت فيستغل السياسيون صمتنا ،يبتزون و يفاوضون ، يركبون الأمواج على ظهورنا و يجلسون بالنيابة على كراسينا، يسبوننا و يهينوننا، يتعاملون معنا على أننا قطيع أغنام و يملون علينا رغباتهم و خططهم. ورغم الضرر الذي نتعرض له، نستمر في صمتنا،ثم تقترب الإنتخابات، و قد تعودوا على المكاتب المكيفة و المساكن ،على السيارات الفخمة و الرحلات الترفيهية و الهدايا .و يبدؤون في مكرهم و خداعهم و دعايتهم التحايلية و الكاذبة ،يستعملون كل أنواع الأسلحة ليحافظوا على نفس مستوى العيش الذي منحناه لهم طيلة فترة انتدابهم بصمتنا. بعض السياسيين و بعد أن تدوقوا امتيازات السياسة، و تأثرهم بزعامات ثورية شيوعية أو إسلامية يريدون أن يجعلوا من أنفسهم أصناما مقدسة و يصورون لنا أنفسهم على أنهم ملائكة غلاظ شداد وقفوا في وجه الفوضى و الثورة التي عصفت بها رياح الربيع العربي إلى المملكة و أنقدوا المغرب من ما لا يحمد عقباه، و يتوهمون و يحلمون و ينطقون بما كان يلوج في خاطرهم و تصوره لهم نفسهم الماكرة و الخداعة. يكذبون على شعب صامت، لم يتكلم و لم يخرج للشارع، لم يقل رأيه و هو يمثل الأغلبية الساحقة الغير مسجلة في اللوائح الانتخابية .أضف إلى ذلك تلك المسجلة و التي لم تدلي بصوتها، صمتهم ليس جبنا أو خوفا و لكن ثقتهم كبيرة في الدولة التي يحكمها جلالة الملك. و لا يهمهم مكر الماكرين، فهم يعرفون أنفسهم جيدا ،لا يعرفون الخداع أو المتاجرة بسيادة الوطن و ثوابت الأمة، هم الأغلبية الساحقة التي خرجت عن بكرة أبيها من بين الأزقة و الشوارع بعفوية أخرجها ألمها العميق بتلقي خبر وفاة زعيمها و قائدها المشمول برحمة الله الحسن الثاني، خرجت و جابت الأزقة و الشوارع و اتجهت صوب الرباط مشيا على الأقدام لإلقاء آخر نضرة على نعش زعيمها و مبايعة ولي عهده و ملك البلاد اليوم أدام الله له النصر و التمكين. هذه هي الأغلبية الصامتة التي يجب أن يخشاها كل من سولت له نفسه اللعب بالنار و مساومة الشرعية التاريخية و المس بها و عدم توقيرها و احترامها. فالدولة التي نعرفها أولا و قبل كل شيء، و قبل الدستور، حتى هي دولة جلالة الملك التي بايعها أجدادنا و أباؤنا و نحن معهم، الملكية الجامعة و الضامنة للإستقرار و المستمعة لنبض الشعب أينما حل و ارتحل، و رغم أنها مصرة على التحول و بناء دولة حداثية دمقراطية إجتماعية و دولة مؤسسات يلعب فيها كل أفراد المجتمع المدني الأدوار المنوطة بهم في التسيير و التدبيير و الإختيار و التتبع و التقييم، فنحن لا نحتاج للمزيد من الإنتهازيين الذين يخرجون بتصريحات تستهدف زعزعة التحام الشعب بمؤسسته الملكية لأنهم يدركون جيدا أن خلفهم من لا يرى و لا يسمع و لكنهم متأكدون أن الصامتون لا يعرفون سوى دولة الملك و لن يفتحوا أعينهم و أذانهم إلا عندما يناديهم فاحذروا الشعب الصامت.
عبد الصمد وسايح | ||