الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الملك: صيانة الأمن مسؤولية كبيرة و أمانة عظمى في أعناقنا جميعا

كازا 24 السبت 30 يوليوز 2016

كان لافتا أن يبدأ جلالة الملك محمد السادس في خطابه الذي بث صباح اليوم السبت، بمناسبة تخليد المغاربة للذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد، على أمواج الإذاعة والتلفزة بمناسبة الذكرى السابعة عشرة  لاعتلائه عرش المغرب أن يبدأ حديثه عن الأمن بذكر الأجانب الذين يختارون المغرب مكانا للاستقرار في إشارة قوية على أن المغرب بلد الأمن والأمان. 

ويقول الملك " يتزا يد عدد الأجانب ، الذين يختارون ا لمغر ب للإقامة و الاستقرار ، و خاصة من فرنسا و إسبانيا . و منهم من يقو م بإحداث شركات خاصة ."

 فهؤلاء الأجانب" يضيف الملك محمد السادس " يعيشون في أ من و ا طمئنا ن ، في ظل حماية أمير المؤمنين ، و تحت مسؤولية الدولة المغربية ، إضافة إلى أ ن ا لمغاربة يعاملونهم بكل ترحيب و تقد ير."

و شدد الملك في هذا السياق على أن المغاربة و"بنفس ا لإرا د ة و ا لعز م ، نعمل على ضما ن أمن المغاربة و سلا متهم ، و على صيانة استقرا ر البلاد ، والحفاظ على النظام العام  ."

وأضاف بالقول "إن صيانة الأمن مسؤولية كبير ة ، لا حد لها ، لا في الزمان ، و لا في ا لمكان. و هي أمانة عظمى في أعناقنا جميعا".

 وذكر الملك بالجهود التي تبدلها مختلف المصالح الأمنية المغربية مشيدا بحنكتها حيث قال "وأود هنا  أن أعبر لمختلف ا لمصالح الأمنية ، عن تقد يرنا للجهود الدؤوبة ، والتضحيات ا لجسيمة ، التي يقد مونها في القيا م بو اجبهم الو طني . كما أ شيد بالفعالية ، التي تميز عملها ، في استباق و إ فشا ل المحا ولا ت ا لإرهابية ، التي تحاول يائسة ترويع المواطنين ، و المس بالأمن والنظام العا م . 


ولم يفت الملك الحديث عن الظروف الصعبة التي يشتغل فيها رجال الأمن بالقول " إ ننا نقدر الظروف الصعبة ، التي يعمل فيها نساء و رجال الأمن ، بسبب قلة ا لإمكانات. فهم يعملون ليلا و نهارا ، و يعيشون ضغوطا كبير ة ، و يعرضون أ نفسهم للخطر ، أ ثنا ء ا لقيام بمها مهم. 


وفي هذا الصدد دعا جلالة الملك الحكومة المغربية إلى تقديم الدعم الذي يحتاجون إليه للقيام بواجبهم على أكمل وجه " لذا ، ندعو الحكومة لتمكين ا لإدارة الأمنية ، من الموا ر د البشرية و المادية ا للازمة لأداء مهامها ،على ا لوجه ا لمطلوب.


وشدد جلالة الملك في الخطاب ذاته على تخليق الممارسة الأمنية  بما يتوافق واحترام القانون بالقول " يتعين مواصلة تخليق الإدارة ا لأمنية ، و تطهيرها من كل ما من شأنه أن يسيء لسمعتها ، و للجهود الكبير ة ، التي يبذلها أ فرادها ، في خدمة ا لموا طنين، إن مصداقية العمليات الأمنية ، تقتضي ا لحز م و ا لصرامة في التعامل مع ا لمجرمين ، ومع دعاة التطرف و ا لإ رها ب ، و ذ لك في إطار الالتزام بالقانون ، و ا احترام الحقوق والحر يا ت ، تحت مر ا قبة ا لقضا ء."


وكشف جلالة الملك أن المغرب كغيره يواجه تحديات أمنية متزايدة وفي هذا الصدد دعا إلى مزيد من اليقظة والتعبئة " أ ما م تزايد ا لتحد يا ت الأمنية ، و ا لمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا، أدعو لموا صلة ا لتعبئة و ا ليقظة . كما أ ؤ كد على ضرورة ا لتنسيق بين المصالح الأمنية ، ا لدا خلية و ا لخارجية ، و مع ا لقوا ت ا لمسلحة الملكية ، بكل مكوناته، و مع ا لموا طنين . فا لكل مسؤو ل عند ما يتعلق ا لأمر بقضايا ا لو طن . 

وأوضح جلالة الملك أن "أمن ا لمغرب و ا جب و طني ، لا يقبل الاستثناء ، و لا ينبغي أ ن يكو ن موضع صرا عات فا رغة ، أ وتهاو ن أو تساهل في أ د ا ء ا لوا جب . و إنما يقتضي التنافس الإيجابي، في صيانة و حد ة الو طن ، و أ منه و ا ستقر ا ر ه.

وفي إشارة لها دلالتها قال الملك " ليس من العيب أ ن تكو ن ا لدولة قوية برجالها و أ منها ، وأن يكو ن ا لمغاربة جنود ا مجند ين للدفاع عن قضا يا وطنهم "

وكشف الملك في ذات السياق عن أهمية التعاون والتنسيق الخارجي لمواجهة الإرهاب "أ ما على ا لمستو ى ا لخارجي ، فإن ا لتنسيق و ا لتعاون ، ا لذ ي تعتمد ه ا لمصا لح الأمنية ببلادنا ، مع نظيراتها في عد د من الدول الشقيقة والصديقة ، قد ساهم في إ فشال العديد من العمليات الإرهابية ، و تجنيب هذه الدول مآسي إنسانية كبيرة ."