قال المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة لجهة الدار البيضاء – سطات، عزيز معتصم، إن مجموع الأطفال المستفيدين من برنامج العطلة للجميع بالجهة، بلغ 51 ألف و296 طفلا، مشكلا بذلك ثلث العدد الإجمالي الذي خصصته الوزارة على المستوى الوطني برسم العطلة الصيفية لهذه السنة.
وأوضح معتصم في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بشأن النسخة الصيفية من البرنامج الوطني للتخييم "العطلة للجميع" المنظمة ما بين 7 يوليوز و7 شتنبر 2016 تحت شعار "المخيم فضاء للتعايش والتربية البيئية"، والتي تعد من بين أهم أنشطة وزارة الشباب والرياضة، الرامية إلى تعميم الاستفادة من العطلة مع الأطفال والشباب باختلاف مستواهم الاجتماعي، أن المستفيدين من هذه العملية يتوزعون على مجموعة من المخيمات الحضرية والقارة بالجهة، موضحا أن المخيمات الحضرية (19 ألف و540 مستفيدا) لا توفر ظروف المبيت ولا تتعدى كل مرحلة التخييم 10 أيام، في حين أن المخيمات القارة (31 ألف و756 طفلا) تتعدى فيها مرحلة 12 يوما، إلى جانب أنها توفر ظروف المبيت.
واستعرض المدير الجهوي أهم الفضاءات التي تستقبل المستفيدين، منها مخيمات بكل من طماريس، ودار بوعزة، وعين السبع، ومخيم الأميرة لالة مريم (الدار البيضاء)، وبالعالية (المحمدية)، وسيدي رحال (برشيد)، والحوزية (الجديدة).
وكشف أنه رغم ما تتوفر عليه هذه المنطقة من بنية تحتية وإمكانات للاستقبال، لم تستطع الجهة تلبية كافة الطلبات، دعيا في هذا الصدد إلى إشراك مجلس الجهة في هذه العملية، مذكرا أن الجهة، التي تعد شريكا أساسيا في هذا البرنامج خصصت هذه السنة غلافا ماليا مهما لدعم المخيمات الحضرية بغية فتح المجال لجميع المقاطعات التي لا تتوفر على فضاء للتخييم.
ودعا في هذا الصدد إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل العمل على أن يصبح مخيم الجهة مخيما متميزا ونموذجا، والعمل على تحويل فضاء الأميرة لالة مريم (آنفا) إلى مخيم قار ينشط على مدار السنة، وكذا العمل على توزيع شبكة التخييم على مستوى كافة التراب الجهة من خلال إحداث فضاءات يمكن من تلبية كافة الطلبات.
وفي ما يخص ارتفاع عدد الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج، أكد معتصم على أهمية وضع خريطة قبلية لسنة 2017 من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل لا تكون على حساب جودة الخدمات، داعيا في هذا السياق إلى إحداث لجنة تضم كافة المتدخلين (الوقاية المدنية والصحة) في هذه العملية من أجل تحديد المؤسسات التي تتوفر على الشروط الملائمة لاحتضان الأطفال في إطار العطلة للجميع تكون ذات جوة عالية.
وقال إن المخيم، الذي يأتي بعد مرحلة دراسية مكثفة بالأنشطة على مدار السنة، يعد بمثابة تتويج للجهود التي بذلها الأطفال، وفي هذا الإطار تعمل هذه المخيمات من خلال تنظيم ورشات متنوعة (رياضية وألعاب داخلية) فضلا عن الأنشطة التي تضطلع بها الجامعات الرياضية الوطنية، وكذا القراءة للجميع، والتربية على احترام قانون السير.
وبخصوص الجانب المتعلق بالتربية البيئية، أشار إلى أن هذا الموضوع شغل مساحة كبيرة من برامج أنشطة هذه المخيمات وذلك بمناسبة احتضان المملكة في نونبر المقبل مؤتمر (كوب 22)، من خلال تنظيم ورشات تحسيسية لفائدة الأطفال لتوجيههم وتزويدهم بالمبادئ الأولية من أجل المحافظة على البيئة.
أما الشق الاجتماعي لهذه العملية، أبرز المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة للجهة، أنه تم هذه السنة تخصيص مرحلتين امتدت لـ20 يوما تندرج في نفس الإطار، استفاد منها حوالي 500 معاقا، إلى جانب عدة مؤسسات ومراكز اجتماعية تعنى بالأطفال والمسنين.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة خصصت، في هذا السياق، سلسلة من الإجراءات من أجل تجويد العرض الوطني للتخييم، شملت بالخصوص إطلاق العرض الوطني للتخييم في فبراير الماضي، بصفة استباقية لتلقي طلبات الاستفادة من البرنامج وتدارك الصعوبات والإكراهات التي من شأنها التأثير على جودة الخدمات، فضلا عن التأهيل وإصلاح مراكز التخييم والارتقاء بالتأطير ومضامين الأنشطة.
كما قامت الوزارة في هذا الإطار بإجراءات أخرى من ضمنها عقد لقاء دراسي مع كافة الأطراف المتدخلة لاستعراض أهم القضايا والمشاكل المتعلقة بتنظيم البرنامج الوطني للتخييم "العطلة للجميع"، وتأمين المشاركين فيه بما يشمل التكفل بالعلاجات الطبية ومصاريف التطبيب والنقل عن طريق سيارات الإسعاف و" إحداث مصحات" عبر مختلف جهات المملكة لتلقي العلاجات الضرورية. |