هي واحدة من المهن التي تضررت بشدة، خلال السنوات الماضية، وهي التي كانت في وقت قريب تشهد خلال هاته الفترة من كل سنة، ارتفاعا وإقبالا كبيرا للراغبين في تحضير «خطوبة (ضريب الصداق)، أو العرس  أو تحضير مناسبة معينة.

محمد الأندلسي، أحد أشهر المهنيين في تزين وتجهيز الأفراح بمدينة الدار البيضاء، قال في حديث له مع «كازا 24»، إن هاته المهنة يمتهنها أصحاب العطارة وبائعي المكسرات، كانت قبل سنوات تدر أموالا طائلة سواء على بائعي بالجملة أو التقسيط.

وأوضح الأندلسي أن منذ شهر أبريل  من كل سنة تبدأ حدة الإقبال في الارتفاع، أي أنه غالبا ما يتم تجهيز «دهاز» واحد أو 3 في اليوم الواحد، أما من شهر ماي وإلى غاية شهر أكتوبر فالاقبال يتضاعف ونعيش في الضغط المثمر.

من جانبه قال أحد المهنيين أن هذا القطاع كان يشغل مهنا أخرى كثيرة وهي بائع الورود، وحرفي صناعة أواني الزينة، وبائعي المكسرات، والأثواب، والمجهورات والحلي، وحتى الحمالة وأرباب شاحنات ناقلي البضائع، مبرزا أن هناك سلسلة وترابط بين كل هاته المهن.

وأضاف المهنيي في تزين وتجهيز الأفراح بمدينة الدار البيضاء أن اليوم، وفي الوضع الحالي، شهد القطاع كسادا كبيرا مقارنة مع سابقه، وقال: «ولينا كنصايبو فرح واحد فالأسبوع أو جوج، بسبب الأزمة المالية والغلاء وحتى تداعيات كورونا»، مطالبا في الوقت ذاته يضرورة إيجاد حل للمتضررين من الأزمة.

يشار إلى أن أرباب هاته المهنة اضطروا إلى التخلي عن العمال بسبب تراجع مدخولهم وقلة الطلب، ما أدى إلى دخولهم في عالم البطالة منذ بداية كورونا.