اللهطة ديال التسوق في العيد الكبير بمدينة الدار البيضاء لم تعد تشمل الفضاءات التجارية الكبرى أو الأسواق الشعبية بل أصبحت شوارع المدينة عبارة عن أزقة مفتوحى لبيع أي شيء، بدء من سكاكين نحر أضحية العيد والأواني البلاستيكية والبصل والفحم وانتهاء ببيع مواد غذائية فاسدة للعموم في واضحة النهار.
وتحولت جنبات سوق القريعة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان إلى فضاء آمن لترويج مشروبات غازية منتهية الصلاحية بـأسعار تفضيلية موجهى أساسا إلى الحازقين من سكان المدينة اللذين لم يستطيعوا التبضع من المساحات الكبرى أو المتاجر.
وهكذا أصبح بالإمطان شراء لترين من « الموناضدة » بسعر لايتجاوز الخمسة دراهم، والغريب أن الناس يتوافدون على اقتناء المشروبات الغازية المنتهية الصلاحية إيمانا منهم بمقولة « ألي مقتلات تسمن »!
وتحول محيط قيسارية الحفارين إلى فضاء يعج بالخلق لبيع التوابل،وإن كانت غالبية المطحونة منها مغشوشة.
كما هو الشأن بالنسبة للففل المطحون(الحميرة) التي يعمد العطارة إلى مزجها بالدقيق وإضافة ملونات وكمية من الزيوت عليها تجعلها تبدو حمراء وإن كانت تحتوي مواد سامة يمكن أن تصل إلى بطون المستهلكين.
ويخلط الإبزار المطحون بمسحوق «إيلان»الذي يتناوله المصابون بكسور في العظام لتنمية النخاع، لكنه يخلط بالإبزار،مثله مثل الكمون الذي قد يمزج بالقزبر ويطحنا في آلات مخصصة آساسا لطحن الأعلاف.
|