قبل هجمات 22 مارس الارهابية في بروكسيل، كان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد ألقى القبض، يوم 18 فبراير 2016، على خلية ارهابية بحوزتها مواد بيولوجية، يومين بعد ذلك، بثت القناة البلجيكية (RTL) محتوى تقرير من 14 صفحة حول الموضوع.

“البسيج” كشف أنه، فضلا عن الأسلحة و المتفجرات الكلاسيكية، فقد مكن تفكيك هذه الخلية من العثور على مواد كيماوية تسبب في اتلاف الخلايا العصبية و تؤدي للموت.

الموقع البلجيكي DH.be أماط اللثام عن تقرير ل”يوروبول” من 11 صفحة، يؤكد الخطر القائم و المتمثل في رغبة الارهابيين تجريب مواد بيولوجية في هجوماتهم الارهابية.

تقرير اليوروبول أكد وجود هذا التهديد، وذكر نوعين من المواد الكيماوية، النوع الأول هو (Clostridium Tetani) أو (toxine tétanique)، أما النوع الثاني فهو (Clostridium Perfrigens) أو (toxine nécrosante)، المتسببة في عدة حالات من الالتهابات التي تصيب جسم الانسان.

اليوروبول أوضح مع ذلك، بأن المراحل الأولية لانتاج مواد كيماوية انطلاقا من مواد بيولوجية متوفرة بسهولة، تؤشر على أن من يخططون لاستعمالها يمتلكون معارف بسيطة و غير معمقة، وأنهم ليست لهم تجارب “احترافية” سابقة و ليس لهم اطلاع على المعارف العلمية الضرورية.

وأثبتت الخبرة العلمية المنجزة، من طرف المصالح المغربية المختصة، على المواد المشبوهة التي تم حجزها بإحدى “البيوت الآمنة” ضواحي مدينة وجدة، على خلفية تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 07/09/2016، والمتكونة من ثلاثة متطرفين ينشطون بوجدة والدار البيضاء وفاس، أنها مواد كيماوية تتكون من نترات الأمونيوم والفحم والكبريت ونشارة ‏الألمنيوم والخشب والسكر والبنزين وزيت التشحيم تدخل في إعداد وتحضير عبوات ناسفة كانت ستستعمل من طرف أفراد هذه الخلية في إطار مشروعهم الإرهابي داخل المملكة.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية فقد أكدت هذه الخبرة كذلك أن نشارة الألمنيوم السالفة الذكر يتم إضافتها أثناء صناعة المواد المتفجرة من أجل تسهيل عملية الانفجار والرفع من شدته، وأن طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة يتم استعمالها كأوعية لتعبئتها بالمادة المتفجرة.