السبت 30 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المركز السوسيو-رياضي للقرب محمد الزرقطوني بدار بوعزة فضاء تربوي ترفيهي بامتياز

كازا 24 الخميس 25 غشت 2022

جلال شوهاني (ومع)

في جو من البهجة والسرور عبر مجموعة من الأطفال المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم برسم سنة 2022، عن سعادتهم بالاستفادة من الأنشطة التي ينظمها المركز السوسيو - رياضي للقرب "محمد الزرقطوني" دار بوعزة، والتي تزاوج بين الترفيهي والتربوي.

ويقدم المركز للأطفال المستفيدين برنامجا غنيا ومتنوعا يتوزع بين السباحة وورشات الرسم والمسرح والأمسيات الموضوعاتية. كما يعد المركز فضاء للالتقاء وتكوين صداقات جديدة بين الأطفال المستفيدين ومجالا لتربية الناشئة على قيم التنظيم والمسؤولية والانفتاح واحترام الآخر.

ويحرص المؤطرون في هذا الفضاء التربوي والترفيهي والرياضي، على أن يقدموا للأطفال تجربة مميزة من خلال أنشطة متنوعة تروم بالأساس تعزيز الثقة بالنفس واحترام الآخرين، وزرع روح المسؤولية والتنظيم لدى هؤلاء الأطفال.

 

في هذا السياق، أبرز السيد هشام زلواش المدير الإقليمي لقطاع الشباب بعمالتي عين الشق الحي الحسني وإقليم النواصر، في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المخيم المنظم بالمركز السوسيو - رياضي للقرب "محمد الزرقطوني" يندرج في إطار البرنامج الوطني "عطلة للجميع"، مشيرا إلى أن المركز الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 200 طفلة وطفلا، يستوفي كافة معايير البرنامج الوطني للتخييم.

وأضاف أن هذا المركز الذي ينضاف إلى مركز آخر للقرب بإقليم النواصر والذي تبلغ طاقته الاستيعابية أيضا 200 طفلة وطفلا، يتوفر على عدة تجهيزات تسمح للمستفيدين بقضاء عطلهم في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن عدة جمعيات تابعة للجامعة الوطنية للتخييم تستفيد من فضاءات القرب هاته.

 

وأكد  زلواش أن الوزارة الوصية وفرت جميع الظروف وسخرت كافة الإمكانات من أجل ضمان حسن سير هذه المخيمات الصيفية، موضحا أن الأطفال والمؤطرين يستفيدون من مجموعة من الورشات والخدمات التي يقدمها هذا الفضاء، منها على الخصوص، المسبح باعتبار أن السباحة تعد واحدة من الأنشطة ذات الأهمية البالغة في أجندة المخيمات الصيفية.

وأبرز أن البرامج المعدة للأطفال تجمع بين اللعب والتربية والترفيه، مما يتيح لهؤلاء الأطفال قضاء هذه المخيمات الصيفية في جو ممتع وفي أفضل الظروف.

 

من جهته، أشار  محمد قمار عضو مجلس إدارة الجامعة الوطنية للتخييم، إلى أن المخيمات الصيفية تعد فضاءات للتعايش والتسامح والتعددية مما يسمح بتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.

وقال قمار، وهو أيضا رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، إن هذه المخيمات تعد ثمرة الأنشطة وورشات العمل التي تنظم لتعزيز التسامح، باعتبار أن الأطفال هم سفراء السلام والتآخي واحترام الآخر.

واعتبر أن الأطفال المستفيدين من المخيمات الصيفية يعدون سفراء داخل أسرهم ومدارسهم وفي أحيائهم لنشر ثقافة التسامح والتآخي، مشيرا إلى أنه يتم خلال هذا المخيم تنظيم مجموعة من الأنشطة حول قيم المواطنة والتعددية يتم تأطيرها من طرف متخصصين في علوم التربية. 

من جهته، أبرز الطوكي أحمد مدير المخيم الصيفي المنظم بمركز القرب "محمد الزرقطوني"، أن هذا الأخير يعد أحد المراكز التي أدرجتها الوزارة في البرنامج الوطني للتخييم ضمن شراكة بين الوزارة الوصية والجمعيات المستفيدة، مشيرا إلى أن الجانب التربوي يعد محور مختلف الأنشطة من أجل توفير فضاء متعدد الوظائف للأطفال المستفيدين.

وأضاف أن المخيمات الصيفية تعد فضاءات سوسيو - تربوية للأطفال وأسرهم، موضحا أن الوزارة الوصية وجميع المتدخلين مجندون لإنجاح هذا البرنامج. 

من جانبهم، أعرب الأطفال المستفيدون عن سعادتهم للمشاركة في هذا المخيم الصيفي، معبرين عن فرحهم لتقاسم هذه اللحظات المميزة مع العديد من أقرانهم من مناطق مختلفة. في هذا السياق، أشاد كل هبة مسكيني وزكريا صبري، وهما من الأطفال المستفيدين من هذا المخيم، بظروف الاستقبال والأنشطة التي ينظمها هذا المركز.

ويتعلق الأمر على الخصوص، حسب هذين الطفلين بأنشطة السباحة وورشات الرسم والمسرح، بالإضافة إلى الأنشطة التعليمية الهادفة إلى تعزيز روح التسامح، مع الإشارة إلى أنه بفضل هذه التجربة التي ستبقى محفورة في ذاكرتيهما بلا شك، اكتسبا مجموعة من القيم على غرار تحمل المسؤولية والإبداع واحترام الآخر.

يشار إلى أن البرنامج الوطني "عطلة للجميع" ينظم خلال الفترة الممتدة من 15 يوليوز إلى 04 شتنبر 2022 في مختلف جهات المملكة، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وبدعم من العديد من الشركاء الجمعويين وجمعيات المجتمع المدني، تحت شعار "عطلة وترفيه".