تم مساء اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات توشيح عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنعم عليهم بأوسمة ملكية، وذلك بمناسبة تخليد المملكة للذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب.

وشمل الإنعام المولوي السامي 10 مقاومين من مدينة الدار البيضاء من بين 56 مقاوما عبر مجموع تراب المملكة أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأوسمة المكافأة الوطنية من درجة قائد لمقاوم واحد، ومن درجة ضابط لباقي المقاومين.

وبهذه المناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري أن هذه الالتفاتة المولوية السامية "لهي تعبير حي وملموس على العناية التي يوليها جلالة الملك حفظه الله لأعضاء المقاومة وجيش التحرير، وعربون وفاء بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجلية وتضحياتهم الجسام إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال".

وذكر في هذا الإطار بأن عدد الموسمين بأوسمة ملكية شريفة، في مناسبات وطنية عديدة، بلغ منذ 2005 وإلى غاية اليوم ما مجموعه 578 موشحا، في حين بلغ عدد الموشحين بأوسمة ملكية بالأقاليم الجنوبية للمملكة منذ أواخر 2015 وبداية 2016 ما مجموعه 48 موشحا، توزعت بين 12 مقاوما بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، و36 مقاوما بمناسبة الذكرى 58 لمعركة الدشيرة والذكرى 39 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المسترجعة.

وفي كلمة باسم المقاومين المنعم عليهم، أعرب المقاوم أحمد بن الطاهر عن امتنان قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه العناية المولوية السامية الموصولة، التي يخص بها جلالته أسرة المقاومة، والتي تجسد الترابط المتين والوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي.

وأضاف أن توشيح عدد من المقاومين بأوسمة ملكية شريفة يعد عرفانا واضحا للتضحيات الكبرى التي بذلها هؤلاء المقاومون من أجل حرية البلاد والحفاظ على كرامة الشعب المغربي، ومن أجل الدود عن المقدسات الوطنية والروحية للمملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن المقاومين الذين تم توشيحهم مساء هذا اليوم هم الشهيد محمد زكي بن بوشعيب الزيراوي، والشهيد عبد الله ثابت (الحداوي)، والمرحوم ندير عبد القادر بوزار، والمرحوم محمد الوديع بن العربي الآسفي، والمرحوم امحمد بنعبد الله بلبركة، والمقاومون الحسين برادة وامحمد الطاهر، وعباس المقاوم بن الفاطمي، وصالح سيماوي بن لكبير، وعبد القادر غازي.