قال عدد من الجمعويون إن الدارالبيضاء أن التسول لم يعد مقتصرا على الفقراء الباحثين عن لقمة تملأ أمعاءهم الفارغة أو تجنب أطفالهم التشرد، بل أضحى مهنة لها "ميثاقها" وقواعدها و"شركات" تختص في جني أرباح وصلت قيمتها المالية، في بعض الحالات إلى 300 مليون سنتيم.
وأصبح التسول بشوارع العاصمة الاقتصادية حرفة تدر مداخيل كبيرة، وتجعل أصحابها أثرياء يمتلكون أرصدة مالية في البنوك، ويستثمرون عائداتها في العقار، بل منهم، حسب بعض الدراسات، من كون ثروة كبيرة، لكنه لم يتخل، إطلاقا، عن إدمان التسول.
وتكشف الإحصاءات الخاصة بالبرنامج الجهوي لمحاربة ظاهرة التسول بالدار البيضاء، أن وحدات المساعدة الاجتماعية من ضبط 10 آلاف و427 متسولة ومتسول، وأحالتهم على مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الخير تيط مليل، وضبطت بحوزتهم 3 ملايين و370 ألف درهم. وتغري عائدات التسول جحافل جديدة للالتحاق بطابور المتسولين المحترفين، ف"المهنة" لم تعد حكرا على الفقراء أو أماكن معينة، بل غدت مصدر ثراء عدد من العائلات التي انخرطت في هذا النشاط علها تغرف من الكنوز من عطف المتصدقين، علما أن الحكومة، سبق لها أن وضعت إستراتيجية وطنية لمحاربة التسول. |