كشف عدد من الأطباء بالدارالبيضاء أنهم استقبلوا في عياداتهم خلال الأسابيع القليلة الفارطة عددا لا يستهان به من المرضى الذين تبين إصابتهم بمرض السل، محذرين من انتشار العدوى في مجموعة من الأحياء البيضاوية، كما هو الحال بالنسبة إلى منطقة مولاي رشيد، ودرب السلطان، والحي الحسني وعلى مستوى عمالة مقاطعات عين الشق.
وأوضح الأطباء، في تصريحات إعلامية، أن الحالات المرضية التي تم فحصها تبين بأن عددا منها يتعلق بالسل الناجم عن شرب الحليب غير المبستر والألبان التي يكون مصدرها أبقار مصابة بهذا المرض، فتنقل العدوى إلى الإنسان، إلا أن الحالات الكثيرة التي تم الوقوف عليها تتعلق بالسل الرئوي، مشددين على ضرورة اعتماد التدابير الوقائية، المتمثلة في وضع الكمامات وتجنب المصافحة واستعمال الأواني غير النظيفة التي يكثر استعمالها من طرف عدة أشخاص، كما هو الحال بالنسبة للأكل والشرب خارج المنزل، خاصة وأن هناك محددات اجتماعية واقتصادية تكون سببا في استمرار تفشي هذا المرض، التي ترتبط بالسكن والنظام الغذائي وجودة الحياة بشكل عام.
وتؤكد الأرقام أن مرض السل طال في الدارالبيضاء خلال 2021 ما مجموعه 7430 شخصا أي بمعدل 99 حالة لكل 100 ألف نسمة، علما بأن هذا الداء الفتّاك يتسبب كل سنة على الصعيد الوطني في وفاة حوالي 3 آلاف شخص.
ويحضر السل بقوة في 6 جهات من جهات المملكة تتوزع ما بين الدارالبيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة إضافة إلى مراكش آسفي، وطنجة تطوان الحسيمة، فضلا عن سوس ماسة وفاس مكناس، ويعتبر السل المقاوم للأدوية النوع الأخطر. |