الدار البيضاء: إصابات إثر تكسير زجاج حافلة للنقل بشارع محمد السادس |
السلطات المحلية تستمر في تفكيك «كاريانات» وتجمعات عشوائية بإقليم المحمدية |
حملة لتحرير الملك العمومي في أبرز الشوارع والنقاط السوداء بحد السوالم |
«اندرايف» تطلق خدمة الموتو في الرباط |
تصنيف الفيفا: منتخب «الأسود» يتراجع إلى المركز 14 عالميا |
يوم مفتوح بمركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي بالدار البيضاء | ||
| ||
تم أمس الجمعة بمركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي بالدار البيضاء تنظيم يوم مفتوح بمبادرة من عصبة الصحة النفسية، وذلك بهدف تقديم للمرضى والأسر والفاعلين بالقطاع مختلف الأنشطة والخدمات التي يقدمها المركز. ويعد هذا المركز، الذي افتتح أنشطته في شهر شتنبر الماضي، فضاء لرعاية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة من قبيل الفصام والاضطرابات ذات الصلة، والاضطراب ثنائي القطب، والتوحد، وغيرها. ويسعى المركز الى اندماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع وتأهيلهم من خلال اقتراح سلسلة من الآليات والأدوات الكفيلة بتعزيز مهاراتهم وقدرتهم على التصرف. وينبني مفهوم إعادة التأهيل على أساس أن كل شخص قادر على التطور نحو مشروع حياة يختاره. وتهم إعادة التأهيل مختلف المجالات بما في ذلك السريرية (الأعراض ، والعلاجات)، والوظيفية (القدرات الإدراكية والعلائقية، والاستقلالية) والاجتماعية (السكن، وتدبير الميزانية، والعودة إلى العمل). كما أن إعادة التأهيل تعتمد على القدرات المحفوظة للأشخاص وتستخدمها لتعويض العجز بشكل أفضل. في هذا الصدد، يقدم المركز عددا من الورشات القائمة على تقنيات العلاج المعرفي والسلوكي، تهم على الخصوص، التدريب على ما وراء الجانب المعرفي (EMC) ، ورشة الإدراك الاجتماعي، ومجموعات الإثبات الذاتي، وبرنامج الانفعالات الإيجابية عند الفصام (PEPS) ، والبرنامج التكاملي للعلاجات النفسية (IPT). كما يقدم المركز ورشات حول التربية العلاجية ، والتربية النفسية للمرضى ، وبرنامج دعم الأسرة (التربية النفسية لمقدمي الرعاية) ، والتربية العلاجية حول النظام الغذائي المتوازن، وورشات للوساطة الجسدية (الوساطة ، الاسترخاء)، وأخرى تخص الوساطة الثقافية (القراءة ، الكتابة) ، واليدوية (خزف ، تصفيف شعر ، طبخ) ، والفنية (مسرح ، علاج موسيقي ، صباغة ، رسم) وكذا ورشة المعلوميات والأنشطة الرياضية داخل صالة مجهزة. وأكدت الدكتورة سلمى الراوي طبيبة نفسية بمركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي ، أن المركز يعد فضاء لرعاية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة ذات أعراض "تكون فيها تأثيرات الدواء جد محدودة مثل العجز الوظيفي والاضطرابات المعرفية". وأضافت أنه "فور وصول المريض للمركز يمر بعدة مراحل تشمل التقييم الطبي من قبل الطبيب النفسي لفحص أهلية المريض للتأهيل، وحوار شبه مهيكل يجريه الممرض لتقييم المهارات الحياتية اليومية للمريض، بالإضافة إلى فحص عصبي ونفسي لتقييم القدرات المعرفية والإدراكية". وأوضحت الدكتورة الراوي أنه بناء على حصيلة هذا التقييم ، يتم تحديد سبل الرعاية بالتشاور مع أعضاء الفريق المتدخل في عملية التقييم، لتحديد الورشات التي يمكن أن تكون ملائمة للوضعية الصحية للمريض. من جهتها ، أشارت الدكتورة فاطمة فتحي الأخصائية النفسية التي تمثل عصبة الصحة النفسية، في تصريح مماثل، إلى أن مركز التأهيل النفسي والاجتماعي فتح أبوابه لاستقبال المهتمين والنسيج الجمعوي والمستفيدين من أجل تقديم مختلف الورشات التي يوفرها المركز. وأوضحت أن الأمر يتعلق ب 17 ورشة متاحة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية والذين تلقوا علاجا طبيا لتمكينهم من إعادة التأهيل والإدماج. وأكدت، في هذا السياق، على أهمية ورشة التغذية والتغذية النفسية، حيث أن العديد من الاضطرابات النفسية لها تداعيات على السلوك الغذائي والصحة العضوية، مشيرة إلى أن المركز يقدم أيضا ورشات تهم المسرح لمواكبة وتسهيل إعادة اندماج المريض في بيئته ومحيطه. ويندرج هذا اليوم المفتوح بمركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي في إطار النسخة 44 للأيام السنوية لعصبة الصحة النفسية وكذا في إطار المنتدى الثاني لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي المنعقد يومي 16 و 17 دجنبر بالدار البيضاء. | ||