قدرت مصادر طبية عدد الأطباء، الذين أغلقوا عياداتهم الطبية في مختلف التخصصات ب جهة الدارالبيضاء سطات خلال السنة الجارية، بحوالي 60 طبيبا، الذين غادروا المغرب صوب وجهات مختلفة لممارسة مهنة الطب بها.
ووصف مهنيون العدد بالمقلق، لأنه يعمق أعطاب المنظومة الصحية ويرفع من الجراح التي تعاني منها، خاصة على مستوى الخصاص في الموارد البشرية، التي هي عمودها الفقري، والتي بدونها لا يمكن للخدمات الطبية والعلاجية أن تتطور وأن تستجيب للاحتياجات الصحية للمواطنين.
ويعتبر اتساع رقعة الخصاص في الأطر الصحية، سواء الطبية منها أو التمريضية أو التقنية، أحد الإشكالات الأساسية التي تعترض تجويد المنظومة الصحية، فالتحدي الأكبر لا يقف عند حدود تشييد بنيات تحتية صحية، في القطاعين العام أو الخاص، لاستيعاب الطلبات المرضى المختلفة خاصة بعد قرار تعميم التغطية الصحية، وإنما يهمّ بدرجة أكبر الموارد البشرية، التي باتت المؤسسات الصحية تعيش على إيقاع هجرتها المتواصلة والمرتفعة يوما عن يوم. |