في إطار أعمالها الاجتماعية، خاصة في شقها المتعلق بتحقيق الإدماج الرقمي، أطلقت مؤسسة أورنج المغرب، اليوم الأحد ببوسكورة (الدار البيضاء)، بإعطاء انطلاقة الرحلة الرياضية التضامنية للشابة المغربية مريم بلكيحل نحو جبل كليمنجارو بتنزانيا، على الدراجة الهوائية.

وتندرج هذه الرحلة الرياضية التضامنية، التي ستجوب خلالها مريم بلكيحل عدة دول افريقية باتجاه جبل كليمنجارو بتنزانيا، في إطار برنامج "خطوة خير" لشركة أورنج الذي يتمثل في حساب كل خطوة تقوم بها المغامرة الشابة خلال رحلتها من المغرب إلى جبل كليمنجارو وتحويلها إلى رصيد انترنيت (ميغا عن كل خطوة)، وتقديمها إلى جمعيات المجتمع المدني بهدف تعزيز الولوج الرقمي للفتيات.

وقالت  سكينة الفارس مديرة العلامة والتواصل بشركة اورنج المغرب، إن الشركة تواكب، من خلال مؤسسة أورنج المغرب، الشابة المغربية مريم بلكيحل في رحلتها على امتداد أفريقيا نحو جبل كليمنجارو على الدراجة الهوائية، معتبرة أن هذه الرحلة تعد مشروعا طموحا ومتميزا ويعبر عن مدى قوة وعلو كعب المرأة المغربية.

وأوضحت  الفارس أن "مؤسسة أورونج تعمل على مواكبة المرأة المغربية وتعزيز الادماج الرقمي، وكان من اللازم إيجاد صلة وصل بين هذين الجانبين، وهو ما تأتى من خلال مبادرة خطوة خير"، مبرزة أن هذه المبادرة تقوم على حساب "كل خطوة، وكل حركة تقوم بها مريم وكل كيلومتر تقطعه على مدى رحلتها، وتحويلها إلى رصيد انترنت سيتم تقديمه إلى جمعيات ستكون مهمتها الأساسية المساهمة في الادماج الرقمي لعدد أكبر من الفتيات والنساء المغربيات اللائي يتميزن بطاقات وإمكانيات غير محدودة، واللائي يجب مساعدتهن على الثقة في أنفسهن وتحقيق أحلامهن والانفتاح على آفاق جديدة من خلال العالم الرقمي".

ولهذه الغاية، تضيف  الفارس، اختارت مؤسسة أورونج جمعية الخير النسوية بالصويرة الناشطة في مجال حقوق المرأة، التي تقوم بدعم ومواكبة النساء والفتيات في وضعية صعبة من أجل متابعة دراستهن، وفتح آفاق جديدة أمامهن.

من جهتها، أعربت مريم بلكيحل، في تصريح مماثل، عن سعادتها بتمكنها اليوم من القيام بالخطوات الأولى نحو حلم كان يراودها منذ سنوات، والمتمثل في تسلق جبل كليمنجارو، إحدى أعلى القمم في العالم، على متن دراجة هوائية.

وقالت الرياضية الشابة ذات ال 27 ربيعا، أن "أكثر ما يميز هذه الرحلة عن باقي الرحلات السابقة التي قمت بها، هو أنها تتعدى كونها تحديا رياضيا شخصيا فقط، بل تعد هذه الرحلة مبادرة انسانية تضامنية، في إطار برنامج خطوة خير لشركة أورونج، والذي سيمكن من دعم مجموعة من الجمعيات في مختلف الدول الإفريقية التي سأمر منها خلال هذه الرحلة".

وأضافت أنه "من الجميل أن أتمكن من القيام بما أحب، وأن تستفيد فتيات أخريات من وراء ذلك. هذه المبادرة من أورنج ستشكل بدون شك حافزا أكبر بالنسبة لي، وستجعل كل خطوة أخطوها نحو وجهتي ذات حمولة وأهمية أكبر".

من جانبها، أعربت سعاد الديبي، مديرة جمعية الخير النسوية بالصويرة، عن سعادتها بالمشاركة "في مبادرة متميزة تنظمها أورونج المغرب والتي تدعم فيها شابة مغربية متميزة باعتبارها مثالا يحتذى بالنسبة لفتيات كثيرات"، مبرزة أن الأمر يتعلق بمبادرة جد مهمة لأنها من جهة تواكب هذه الشابة الرياضية الطموحة في تحقيق حلمها ومن جهة أخرى، ستساهم في تمكين فتيات أخريات من الولوج المجاني إلى الإنترنت.

وفي هذه الانطلاقة إلى جانب مريم بلكيحل، قامت مجموعة من الشباب والشابات بجولة رمزية همت قطع 6 كيلومترات بالنسبة للمشاركين على الأقدام و10 كيلومترات للمشاركين على الدراجة الهوائية، والتي سيتم تحويلها كذلك إلى رصيد انترنت وتقديمها لجمعية الخير النسوية بالصويرة.