الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

بكوري يدعو لإنخراط الفاعلين العموميين والخواص في تفعيل المخطط التنموي لجهة كازا–سطات

و م ع الجمعة 14 أكتوبر 2016

شدد رئيس جهة الدار البيضاء–سطات مصطفى بكوري، أمس الخميس بمدينة الجديدة، على ضرروة انخراط مختلف الفاعلين العموميين والخواص في مسلسل تفعيل المخطط التنموي لجهة الدار البيضاء–سطات وتحقيق أهدافه المتمثلة، اساسا، في تعزيز وتكريس ريادة هذه الجهة كقطب اقتصادي على الصعيدين الوطني والاقليمي.
وأوضح بكوري، خلال ندوة تحت عنوان "الجديدة وجهة للاستثمار المسؤول والمستدام"، نظمت على هامش فعاليات معرض الفرس الذي تحتضنه حاليا المدينة، أن الامر يتعلق بتحد جماعي، مبرزا أن تفعيل هذا المخطط يتقدم بشكل جيد جدا، بفضل التعبئة المتواصلة لمختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين.
وأبرز بكوري أن الاستثمار المسؤول والمستدام يأتي ضمن الاولويات التي حددها مشروع مخطط التنمية لجهة الدار البيضاء – سطات، مؤكدا أنه من أجل جلب الاستثمار وجعل جهة الدار البيضاء وجهة مفضلة للرساميل الأجنبية يتعين على مخطط التنمية الجهوي أن يضفي قيمة على المؤهلات التي تتوفر عليها الجهة من بنيات تحية وخدمات ورأس مال بشري.
وبعدما استعرص بالأرقام المؤهلات التي تزخر بها جهة الدار البيضاء -سطات في مختلف الميادين، سجل باكوري وجود مجموعة من الاشكاليات والتحديات التي تواجه الجهة على المستويين الحضري والقروي في عدد من المجالات والتي يجب رفعها وجعلها ضمن الاولويات تحقيقا لمفهوم التنمية المستدامة.
وفي معرض حديثه عن التحديات ذات الاولوية، التي يتعين رفعها، تطرق السيد باكوري الى اشكالية المسالك الطرقية، متوقفا عند برنامج (مسالك) الذي أعطيت انطلاقته مؤخرا، وهو مخطط يهدف إلى النهوض بالمسالك القروية في جهة الدار البيضاء، والانتقال من نسبة 47 إلى 90 في المائة من المسالك المجهزة في أفق سنة 2018.
ويندرج هذا البرنامج في إطار التوجيهات السامية التي تضمنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز 2015، ويأتي تماشيا مع الاختصاصات الذاتية للجهة كما وردت في القانون التنظيمي 11.114 المتعلق بالجهات، وكذلك تطبيقا لقرارات المجلس الجهوي للدار البيضاء- سطات.
وأكد اكوري، أن برنامج (مسالك) يعزز التزامات هذه الجهة تجاه الساكنة في القرى من خلال ضمان الوصول إلى المناطق القروية وتطويرها، عبر برنامج تنموي، مع نهج مبتكر، لتأهيل وتجهيز حوالي 4500 كلم في ظرف 30 شهرا، موضحا أن البرنامج يهدف كذلك إلى تمكين السكان وزوار الدواوير والجماعات القروية من استعمال مسالك مجهزة تسهل عملية التنقل في ظروف مقبولة وذلك على مدار السنة.
وأضاف أن هذا البرنامج التنموي يعد رافعة رئيسية لدعم سكان القرى، وعاملا لتشجيع خلق فرص العمل لهم وضمان المكافحة الفعالة للفقر، مبرزا أنه يأتي مواكبا للبرنامج الوطني لمكافحة الفوارق الترابية والاجتماعية في العالم القروي.
وفي السياق ذاته، أكد بكوري أن هناك التزاما تاما بمعالجة مشكل الولوج الشامل الى الماء الصالح للشرب مع نهاية سنة 2018، مشددا على التعبئة المتواصلة لمختلف الفاعلين.
وأضاف أنه من الأوليات المسطرة من قبل مجلس الجهة مواجهة ظاهرة النفايات من أجل حماية الفضاء البيئى عموما وحماية وصيانة الفرشات المائية على وجه الخصوص من أجل ضمان التنمية المستدامة.
من جهته، ركز عامل اقليم الجديدة معاد الجامعي على التطور المتسارع الذي شهدته مدينة الجديدة خلال السنوات الاخيرة ،خاصة في مجال البنيات التحتية التي كان لها تأثير مباشر على استقطاب الاستثمارات الاجنبية، مضيفا أن احتضان عاصمة دكالة لعدد من التظاهرات الثقافية والرياضية وفي مقدمتها معرض الفرس الذي يحضى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنها من أن تتبوأ مكانتها كعاصمة للفرس بامتياز على المستوى الدولي.
وأوضح الجامعي، أن مدينة الجديدة تعد حاليا قبلة مفضلة للمستثمرين المغاربة والأجانب، بفضل ما يتوفر عليه الاقليم من مؤهلات اقتصادية وسياحية وطبيعية وبشرية كبيرة، علاوة على موقعه الاسترتيجي وقربه من أهم المطارات المغربية وتوفره على شبكة طرقية وبنيات تحتية ممتازة كميناء الجرف الأصفر، الذي يعتبر بمثابة أرضية للتنمية الاقتصادية.
وبعدما استعرض أبرز المشاريع المهيكلة المتمركزة بالمدينة، خاصة في مجالات كالطاقة الكهربائية والصلب والحديد وصناعة أجزاء السيارات والمشاريع الفلاحية والسياحية وتخزين الغاز الطبيعي، أكد السيد الجامعي أن المدينة تتموقع حاليا كقطب اقتصادي هام للجهة يجعلها الى جانب الدار البيضاء محورا استثماريا متميزا بمواصفات عالمية.
وشكل هذا اللقاء مناسبة أمام عدد من الفاعلين الاقتصاديين سواء في القطاع العام أو الخاص، للتعريف بمجموعة من المشاريع الاستثمارية التي يشهدها اقليم الجديدة في مختلف المجالات، والتي تساهم في تحقيق الاقلاع المنشود.