تجري مصالح الشرطة القضائية التابعة لمديونة، منذ يومين، أبحاثا لتحديد هوية مشتبه فيهم، عمدوا إلى استهداف وكالة لتحويل الأموال بتيط مليل، من أجل تنفيذ عملية سطو، ليلة السبت الماضي.
وأضافت يومية «الصباح» التي أوردت الخبر في عددها ليومه الثلاثاء 21 مارس الجاري، أن مصالح الشرطة تستعين بتحليل الآثـار الرقمية المستخرجة من كاميرات الوكالة نفسها ، وتلك التي رصدت مـن خـلال تتبع مسار تنقل الجناة وأجهضت محاولة السطو، بعد انطلاق صفارات الإنذار الخاصة بوكالة تحويل الأموال، الكائنة بشارع البساتين، الشيء الذي أثار فضول الجيران لاستطلاع الأمر، ما دفع الجناة إلى الفرار والإختفاء من موقع الجريمة.
وأوضحت ذات المصادر، أن كاميرات المراقبة بالوكالة رصدت مشتبها فيهما اثنين، باعتبارهما المنفذين الماديين لمحاولة السطو، بعد تكسيرهما زجاج مدخل بالإستعانة بأداة حديدية، كما رجحت مصادر «الصباح» أن يكون مشكوك فيه ثالث على الأقل، كان في انتظار المنفذين في زقاق غير بعيد عن الوكالة، تمكن من حملهما على متن وسيلة نقل وساعدهما في الفرار بعد الشعور بالخطر المحدق وظهر المتهمان، وفق المصادر نفسها ، أثناء شروعهما في التنفيذ المادي للجريمة وهما يخفيان ملامحهما بواسطة قناعين، لتجنب التعرف على معطياتهما الشخصية.
وتسارع السلطات أبحاثها لاعتقال المتهمين ومعرفة دوافع السرقة، وإن كانت لهم ارتباطات بعصابات منظمة، إذ يجري استغلال كل الآثار الرقمية والأدلة الجنائية المرصودة من مسرح الجريمة للتعرف عليهما. |