احتفاء بهيج ذلك الذي خصصته بعض الفعاليات الجمعوية للبطلة العالمية «خديجة المرضي» الملاكمة التي أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة العالم للملاكمة التي احتضنتها العاصمة الهندية نيودلهي، وزن أكثر من 81 كلغ، وهي التي "أهدت فوزها لروح والدتها، وأبلغتها، وهي في دار البقاء، أن حلمها صار حقيقة".

فعلى إيقاع الموسيقى والغناء والزغاريد تم إدخال البطلة «خديجة المرضي» إلى قاعة الاحتفاء بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، الواقع بشارع بئر انزران بحي المعاريف، حيث كانت البطلة متشحة بالحزام الذهبي الذي منح المغرب الميدالية الذهبية، وجعل الراية الوطنية خفاقة في هذا المحفل الرياضي العالمي.

الحفل الذي أشرف عليه الفاعل الجمعوي والسياسي بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء «صلاح الدين الشنقيطي»، والتي تعد مسقط رأس البطلة «المرضي» حيث نشأت وترعرعت، حضرت البطلة مدعومة بأفراد أسرتها الصغيرة التي صرحت خلال الحفل أن ما حققته ما كان ليتم لولا الدعم الذي تجده من جميع أفراد عائلتها، حيث إن تفرغها للتداريب الشاقة الخاصة برياضة صعبة من قبيل الملاكمة واستعدادها المتواصل من أجل تحقيق مكاسب رياضية للوطن، ما كان يتم لولا دعم المحيطين بها.

وتميز بحضور نخبة من الفعاليات المنتمية لعمالة مقاطعة الحي الحسني، تتقدمهم عامل الاقليم «خديجة بنشويخ» التي أبت إلا أن تشارك في حفل تكريم بطلة من العيار الثقيل، تشجيعا للكفاءات النسائية المنتمية للنفوذ الترابي للعمالة، كما حضر الحفل «عبد المومن طالب» مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء/سطات ومندوبة وزارة التربية بالحي ، والفاعل السياسي أحمد بريجة، ورئيس مقاطعة الحي الحسني وعدد من أبناء مقاطعة الحي الحسني الذين شاركوا بطلتهم فرحة تتويجها بالذهب. 

وفي هذا السياق قال «صلاح الدين الشنقيطي» الذي أشرف على الحفل المنظم من طرف المنتدى المغربي للتنمية والتضامن إنه «سعيد بأن يتناول الكلمة في تكريم بطلة مغربية عصامية، في رياضة ظلت لسنوات حكرا على الذكور، رفعت راية المغرب عاليا، في بطولة العالم للملاكمة».

وأشار «صلاح الدين الشنقيطي» إلى أن تحقيق الملاكمة المرضي للميدالية الذهبية بالهند يأتي «في سياق رياضي يشهد عودة المغرب إلى مصاف الدول المرجعية، فبعد ألعاب القوى، وكرة القدم، والملاكمة الذكورية، ها هي الملاكمة النسائية تعتلي البوديوم الذهبي، في تتويج آخر للمرأة المغربية في شهر عيدها العالمي».

وأضاف أنه «لهذا، كان علينا كفعاليات جمعوية، أن نحتضن هذه البطلة، وأن نحتفي بفوزها، الذي هو في النهاية فوز لبلادنا، وفوز لنصف مجتمعه، وأن نعمل على تسويق هذه النماذج المشرقة المؤمنة بمشاريعها، والواثقة من الوصول يوما ما، فلا سر في النجاح سوى العمل...».

وأكد المتحدث ذاته أن خديجة المرضي «نموذج للبطلة التي صنعت مجدها من المعاناة، وتحملت كل الصعاب لتصل اليوم إلى حلمها الذي أصبح حقيقة وتهديه إلى الشعب المغربي قاطبة، وإلى راعي الرياضة والرياضيين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده»، مذكرا 

برسالة التهنئة ، التي جاء في نطقها السامي "وإننا لنشيد بما بذلته من جهود حثيثة لتحقيق هذا الإنجاز العالمي بكل جدارة واستحقاق، مجسدة بذلك الحضور المتألق للرياضة النسوية المغربية قاريا ودوليا".