الدورة التاسعة من «كازا موجا» تضفي رونقا فنيا على الدار البيضاء |
«مايكروسوفت» تطلق جولة الذكاء الاصطناعي في المغرب |
المحكمة الإدارية تجرد تسعة مستشارين بالسوالم من العضوية |
اتصالات المغرب تواصل ريادتها في قطاع الاتصالات بإفريقيا |
الدورة 30 لمهرجان الدار البيضاء الدولي لفن الفيديو تُسلط الضوء على الإبداع الإسباني |
عمال التوصيل في رمضان: السباق مع الزمن مستمر! | ||
| ||
يسرى بوكربة (ومع) يعرف شهر رمضان زخما على مستوى عروض المطاعم على منصات التوصيل الالكترونية، من خلال تقديم "عروض خاصة في رمضان" وخصومات على مختلف الخدمات، مما لا يترك مجالا للراحة بالنسبة لعمال توصيل الطلبيات. فإلى جانب الأكلات المتوفرة عادة، تثري المطاعم قائمة الطعام بعروض خاصة بمناسبة الشهر الفضيل تتضمن وجبات إفطار أو سحور متنوعة ومتعددة، تشمل على الخصوص الأطباق التقليدية والوجبات المنزلية الجاهزة، مرفوقة بخدمة التوصيل إلى البيت أو المكتب. وبالنسبة للمطاعم، ي عد التواجد على منصات التوصيل عبر الانترنت إحدى الوسائل الأكثر فعالية لضمان انتشارها، إذ يمكنها هذا الحضور الرقمي من الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن في المنطقة. وبذلك، تجني المطاعم أرباحا إضافية من خلال العمولات المؤداة على منصات التوصيل، والتي تسمح لها أيضا بربح الوقت من خلال تكليف طرف ثالث بتسيير الطلبيات وإيصالها. وتصب هذه الخدمة في مصلحة الزبائن الذين لا يرغبون في الطبخ أو التنقل إلى مقر المطعم، أو أولئك الذين لا يمتلكون الوقت الكافي لتحضير وجبات الإفطار نظرا لانشغالهم بالدراسة أو العمل، أو حتى من يرغبون فقط في تغيير أطباق الإفطار أو السحور المنزلية، إذ يكون بإمكانهم التوصل بطلبياتهم بسرعة، وإن أجروها في آخر لحظة، مع إمكانية تتبع موقع عامل التوصيل في الزمن الحقيقي. وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح محمد، وهو عامل توصيل تابع لإحدى المنصات الالكترونية، أنه خلال شهر الصيام، تعرف وتيرة الطلبيات تسارعا قبيل الإفطار بحوالي ساعة لفائدة العلامات التجارية المفتوحة ابتداء من منتصف النهار أو تلك المتاحة قبل بضع ساعات من آذان المغرب. واسترسل قائلا أنه "في هذه اللحظات تبدأ الطلبيات في الوصول، والإقبال الذي تشهده فترة الظهيرة في الأيام العادية يصبح بعد الإفطار في رمضان، ولاسيما بعد أداء صلاة التراويح". كما أبرز محمد أنه مقارنة بباقي أشهر السنة، تكون حركة السير أقل كثافة خلال الفترات الصباحية وفترات ما بعد الزوال في شهر رمضان. ومن جانبها، تعتمد هدى، وهي طالبة تعيش بمفردها، بشكل كبير على خدمات منصات التوصيل، لتأمين وجباتها الغذائية خاصة مع ازدحام جدولها الزمني. وقالت بهذا الخصوص : "أحاول جاهدة الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع لتحضير عدد من الوجبات الرمضانية مسبقا لربح الوقت، إلا أنها لا تكفيني طيلة أيام الأسبوع". وأضافت هدى: "في هذه الحالة، ألجأ إلى منصات التوصيل عبر الانترنت لتمرير طلبياتي، وغالبا ما أفضل العروض الفردية التي تقترح إفطارا متنوعا ومنزليا، يتكون من التمر، والحريرة، والشباكية، بالإضافة إلى طبق رئيسي وعصير فواكه". خلال شهر رمضان، يتأكد النجاح الذي أضحت تحققه منصات التوصيل نظرا لبساطة استعمالها، حيث توفر خدمة الزبون لفائدة مستعمليها من جهة، والمزيد من المكاسب لفائدة مهنيي قطاع المطاعم من جهة أخرى. | ||