افتتحت أمس الجمعة بالدار البيضاء أشغال النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لطب الآلام المنعقدة حول موضوع " الأعصاب والعضلات والمفاصل ضرورية لعلاج الألم".

ويشكل هذا المؤتمر، المنعقد من قبل الأكاديمية المغربية لعلاج الألم والعلاجات التلطيفية (MAPPAC) بالتعاون مع الأكاديمية العالمية لطب الألم (WAPMU)، مناسبة للقاء بين خبراء كبار وطنيين ودوليين وباحثين ومتخصصين في مجال طب الألم، من عدة قارات، من أجل مناقشة جوانب متعلقة بتسكين الآلام والتكفل بعلاجه.

يعقد هذا المؤتمر رفيع المستوى على مدى يومين، باعتباره أحد أهم المؤتمرات في العالم في مجال طب الألم.

في هذا السياق، أبرز الدكتور عبد الرزاق هفتي (أخصائي أمراض العظـام و المفـاصـل)، أن طب الألم التداخلي ليس متطورا بالشكل الكافي في المغرب، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة مثالية لتبادل التجارب في ما يتعلق بالألم وعملية التكفل به، وخاصة ما تعلق بآلام ما بعد الجراحة، والألم العصبي المزمن.

وقال هفتي، المعروف في مجال الطب الرياضي، إنه أجرى، خلال تجربته، حوالي عشرين عملية جراحية خاصة بالتهاب الأوتار، لا سيما لدى العدائين والرياضيين.

من جهته، قال رئيس الأكاديمية المغربية لعلاج الألم والعلاجات التلطيفية أحمد أمين العمري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المدرسة الربيعية للأكاديمية المغربية لعلاج الألم، تجمع الممارسين في مجال طب الألم التداخلي.

وتابع أن الهدف من ذلك هو تكوين الأطباء المغاربة في تخصص طب الألم، من ذلك استخدام أحدث التقنيات بشأن علاج الآلام.

من جانبه، أشار البروفيسور مصطفى بوتبوشت، أخصائي التخدير والإنعاش وأخصائي في مجال طب الآلام، إلى أن هذا المؤتمر، الذي يركز على أساسيات طب الألم التداخلي، يتميز بمشاركة محاضرين بارزين وخبراء دوليين ووطنيين.

وبالمناسبة، سلط الضوء على تقنية جديدة ( la radiofréquence ) تجعل من الممكن تخفيف آلام المرضى على المدى الطويل، واستعادة الوظيفة الحركية للطرف المعالج، وبالتالي العودة إلى الحياة الاجتماعية والمهنية الطبيعية.

ويشمل برنامج المؤتمر عقد ندوات وورشات حول العلاج التداخلي على مستوى اليد والساقين وتقنيات جديدة مثل ( la radiofréquence ).