انطلقت اليوم الاثنين بالدار البيضاء أشغال المنتدى الوطني الثاني حول الملكية الفكرية والولوج للأدوية تحت شعار "الملكية الفكرية والولوج للأدوية: تحسين مرونة نظام الملكية الفكرية لضمان سيادة صحية أفضل".

وجمع هذا الحدث، المنظم من طرف جمعية الولوج للعلاج ITPC MENA بتعاون مع الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي (FMIIP)، عددا من الفاعلين الرئيسيين المعنيين بمسألة الملكية الفكرية والولوج للعلاج، وذلك من أجل العمل على تنسيق الجهود، لا سيما بين الصناعيين والمجتمع المدني والوزارات وصناع القرار وغيرهم من الأطراف المتدخلة، ومن أجل توحيد الرؤى لتمكين المملكة من تعزيز سيادتها الصحية والدوائية.

وتهدف هذه التظاهرة إلى الرفع من مستوى الوعي بين الأطراف المعنية حول رهان وتأثير الملكية الفكرية على الولوج للأدوية ، وكذا مناقشة إمكانيات تفعيل المرونة الموجودة في التشريعات الوطنية من أجل حماية الولوج إلى الأدوية، وتعزيز عملية التشاور بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى مناقشة تطور السياق الدولي والفرص المتاحة للمغرب لتعزيز سيادته، ودعم عملية الإنتاج والتزود بالأدوية الجانسة المنخفضة التكلفة ووضع مقترحات / توصيات تهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي في ما يتعلق بالملكية الفكرية والولوج إلى الأدوية وتبادل الخبرات من البلدان الأخرى.

كما سيسمح المنتدى بمناقشة القضايا الراهنة في ما يتعلق بالملكية الفكرية والولوج إلى الأدوية، والخروج بتوصيات ملموسة لتحسين الولوج إلى الأدوية، يمكن تطبيقها على السياق الوطني. وهكذا، سيتعين على الأطراف الفاعلية العمل معا خلال هذين اليومين لتحديد الحلول المستدامة التي تضمن الولوج للأدوية بأسعار معقولة وعادلة مع تعزيز الصناعة الوطنية. تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث الممتد على مدى يومين بحضور ممثلين عن وزارة الصحة وممثلين عن جمعية الولوج للعلاج ITPC MENA وعن الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي.