داهمت عناصر الدرك الملكي بسرية النواصر داهمت، منزلا قرويا بدوار أولاد بنعمور لكباب بمنطقة المكانسة ضواحي مدينة الدروة، من أجل تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، حيث نجحت في إيقاف بارونات كبار وحجز مخدرات وأموال ومعدات جد خطيرة، كشفت، منذ الوهلة الأولى، أن الأمر يتعلق بعصابة منظمة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات، ويرجح تنفيذها للعديد من العمليات الإجرامية المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات.

   وأكدت صحيفة الأخبار أن الدرك الملكي داهم مداهمة المنزل الريفي المشبوه الذي كان موضوع تقارير استخباراتية مشفوعة بالسرية التامة. وأسفرت هذه العملية عن اعتقال ثلاثة بارونات مخدرات من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنهم محليا ووطنيا، وهم من مواليد 1996 و1998 بمدينة وزان واختاروا الاستقرار بتراب إقليم النواصر من أجل ممارسة أنشطتهم الإجرامية المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات.

وأسفر التدخل النوعي لرجال الدرك عن حجز مبالغ مالية كبيرة ناهزت 300 مليون سنتيم، مخبأة في أكياس بلاستيكية، كما حجز كومندو الدرك حوالي 110 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، وثلاثة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين، إضافة إلى 14 ميزانا صغير الحجم، وطائرة «درون»، وسيارتين فاخرتين، وقلنسوة للشرطة وقبعة «عسكرية»، وأسلحة بيضاء وثلاث لوحات ترقيم، وقنينات «لاكريموجين» وهواتف نقالة، ووثائق عديدة معظمها خاص بتأمين السيارات، وجوازات سفر وممتلكات أخرى عديدة جرى حجزها لصالح البحث.

وافادت الجريدة بأن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالنواصر وضعت البارونات الثلاثة الموقوفين رهن الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهم للبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك للكشف عن كل الملابسات والامتدادات المرتبطة بهذه الشبكة الخطيرة، في انتظار إيقاف بارون رابع كان قد غادر الموقع قبل مداهمته، وتم تحديد هويته بالكامل في انتظار اعتقاله.

وتشير المعطيات الأولية حول هذه القضية إلى أن نوعية المحجوزات التي جرى ضبطها داخل المنزل الريفي تؤشر على أن الأبحاث التمهيدية والتفصيلية ستعرف مسارات جد مثيرة، حيث يرجح أن تكون الشبكة نفذت عمليات تهريب دولية جنت من خلالها الملايين، حيث تم حجز جزء منها مخبأ بأكياس بلاستيكية فاقت قيمته 300 مليون سنتيم، كما يبحث المحققون عن مصير الشحنة الضخمة من المخدرات، بما فيها الصلبة والتي تجاوزت 112 كيلوغراما، حيث عثر عليها داخل علب، يبدو أنها كانت معدة للتهريب، باستعمال الطائرة بدون طيار التي تم حجزها ضمن ممتلكات المنزل الريفي المصادرة من طرف عناصر الدرك الملكي.