تحولت مدينة بن احمد الهادئة مساء يوم الخميس إلى وضعية استنفار بعدما تمكن أحد المتهمين بترويج المخدرات من الإفلات من قبضة رجال الدرك الملكي ليحتمي بمنزل أسرته في درب « غويدة »،ليحاول الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثاني بعد أن شعر بأن الخناق قد ضيق عليه وأن الأصفاد قريبة من معصميه.
وحسب مصادرنا،فإن المتهم الذي عرض على المحاكمة في إطار قضية لترويج المخدرات في حالة تلبس، أدين يوم الخميس من قبل الهيئة القضائية المكلفة بالنظر في ملفه بستة أشهر حبسا نافذا، فكان أن سلم لرجال الدرك الملكي من أجل ترحيله إلى السجن الفلاحي، لكنه غافل رجال الدرك ليفر من باب المحكمة.
وأدى حادث فرار السجين إلى حالة استنفار في المدينة ليتدخل رجال الأمن بدورهم على خط البحث عن المعني بالأمر الذي احتمى بمنزل أسرته في حي « غويدة »،لتتم محاصرة المنزل وعندما وجد السجين الفار نفسه محاصرا من كل الجهات ألقى بنفسه من الطابق الثاني من منزلهم ليسقط مباشرة في الشارع.
وأوضحت مصادرنا أن السجين تعرض لنزيف على مستوى الأذن ونقل في وضع صحي حرج إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سطات،لكن وضعه ازداد تدهورا ليتم نقله مجددا إلى مستشفى ابن رشد في كازا بين الحياة والموت. |