معزوز يستعرض أمام خريجي مدرسة القناطر الباريسية آفاق تنمية جهة الدار البيضاء سطات |
القنصل العام الأمريكي تترأس حفل أداء يمين 53 متطوعًا جديدًا من هيئة السلام |
أزنو يتعافى تدريجيا قبل العودة إلى تداريب الجماعية للوداد البيضاوي (+فيديو) |
الدار البيضاء: مراهقون رفقة كلاب شرسة ينشرون الخوف في فضاءات خضراء |
«من أجل دراجة آمنة».. «نارسا» تصل إلى سيدي بنور لتحسين وعي مستعملي الدراجات (+صور) |
عيد الأضحى : صفقة مربحة للمهن الموسمية الصغرى | ||
| ||
وم ع يعتبر عيد الأضحى مناسبة دينية تحقق خلاله العديد من المهن الموسمية الصغرى أرباحا جيدة، إذ تعاود الظهور في أزقة وشوارع مختلف مدن المملكة وتتضاعف أعدادها، مما يؤدي إلى تلبية حاجيات الزبناء من مختلف المنتجات والأدوات المرتبطة بهذه المناسبة. وبغية الاستفادة من الطلب المتزايد الذي يصاحب هذا العيد، تظهر العديد من المهن المؤقتة لتعرض خيارات واسعة من المنتجات والأدوات، إضافة إلى تقديم خدمات تتعلق بشعائر هذه المناسبة الدينية. وتتنوع هاته الخدمات بين شحذ السكاكين وبيع التبن والفحم والأعلاف، وكذا تقطيع لحوم الأضاحي أو حتى جمع جلودها وتجفيفها، علاوة على شي رؤوس الذبائح وقوائمها، وكثيرون ممن يشتغلون بهذه الأنشطة المدرة للدخل. وهكذا، تمكن فترة عيد الأضحى هؤلاء المهنيين الموسميين، ومعظمهم شباب، من تحقيق مداخيل وتلبية حاجياتهم وحاجيات أسرهم، ولاسيما خلال هذه المناسبة التي تتطلب تكاليف إضافية. رضى، طالب شاب يبلغ من العمر 21 سنة، نموذج لهذه الفئة. فقد اتخذ أحد أزقة مدينة سلا مكانا لممارسة هذا النشاط من خلال بيع التوابل، خصوصا الملح، وكل مستلزمات عيد الأضحى من أواني للطبخ وأدوات ومعدات أخرى. وفي هذا السياق، يقول الشاب ".. أقوم بهذا النشاط منذ ثلاث سنوات من خلال توفير الحاجيات التي تعرف إقبالا مهما خلال هذه المناسبة الدينية، كالسكاكين والسواطير بمختلف أنواعها وأدوات وأسياخ الشواء .. "، مضيفا، في هذا الإطار، أن هذا العمل لايتطلب رأسمالا كبيرا. وعلى مسافة لا تبعد سوى أمتار قليلة، ينكب الأخوان، عزيز وكريم، من جهتهما، على بيع الفحم وأعلاف الماشية، كما يقترحان خدمات لشحذ السكاكين، وهي أنشطة تشهد ازدهارا خلال هذه الفترة بالشوارع والأحياء. وبالنسبة لهما، فإن الأمر يتعلق بفرصة سانحة لتحقيق بعض الدخل، خاصة مع الإقبال الكبير على الفحم والأعلاف وأدوات وأسياخ الشواء التي يرتفع ثمنها كلما اقترب يوم العيد. أما من وجهة نظر الزبناء، فقد أكدت سلوى، وهي أم لطفلين، أن شباب الحي الذين يتعاطون لمثل هذه المهن الموسمية يساهمون، بلاشك، في التخفيف على الزبناء مشقة الذهاب إلى التسوق من محلات بعيدة عن سكناهم، علاوة على ربح الوقت واقتناء كلما يحتاجون إليه قبيل عيد الأضحى. تعتبر المهن المصاحبة لعيد الأضحى منفذا مهما للحصول على دخل بالنسبة للأسر المعوزة والشباب العاطل عن العمل طيلة فترة الاستعدادات أو خلال الاحتفال بهذا العيد، ممايساهم، لامحالة، من الرفع من مستواهم المعيشي بشكل مؤقت واقتناء مختلف الحاجيات التي يكثر عليها الطلب خلال هذه المناسبة الدينية. | ||