في إطار التفاعل مع قضية وفاة مواطن بمدينة الحسيمة مساء الجمعة 28 أكتوبر الجاري، تداولت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا غير صحيحة، مفادها أن أحد الشرطيين طالب سائق السيارة التي كانت محملة بالأسماك بمبلغ مالي على سبيل الرشوة، وأن مسؤولا أمنيا هو من أعطى تعليماته لسائق الشاحنة بتشغيل "آلية الضغط على النفايات" (benne-tasseuse) الموجودة في المقطورة الخلفية للشاحنة، مما أفضى إلى تسجيل الوفاة.
وتنويرا للرأي العام، وتصويبا لهذه الأخبار غير الصحيحة، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية شرعت في إجراء بحث دقيق وشامل في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وبخصوص المزاعم التي تم الترويج لها بشأن موظفي الأمن، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن سائق السيارة التي كانت محملة بالأسماك المملوكة للهالك، نفى بشكل قاطع أن يكون قد تعرض للابتزاز أو المساومة من طرف أي شرطي، مفندا بذلك الادعاءات التي تتحدث عن واقعة ارتشاء وهمية.
كما أن المزاعم التي تـنسب لموظف شرطة إعطاء الأمر لسائق الشاحنة بتشغيل "آلية الضغط على النفايات" المتصلة بالمقطورة، تبقى بدورها مجرد ادعاءات غير صحيحة، على اعتبار أن زر التحكم في هذه الآلة الضاغطة يوجد في آخر الشاحنة من جهة اليمين، وأنه يستحيل على السائق التحكم فيها، وهي المهمة التي يضطلع بها عادة مستخدمون آخرون وليس السائق.
وإذ تدحض المديرية العامة للأمن الوطني الادعاءات والمزاعم المذكورة، فإنها تؤكد في المقابل على أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بصدد إجراء الأبحاث القضائية في النازلة وفق ما يفرضه القانون، وما تقرره النيابة العامة المشرفة على البحث. |