مازالت العلامة الترابية لمدينة الدار البيضاء، التي جرى الإعلان عنها بداية الأسبوع الماضي، تحصد انتقادات المتتبعين خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.

فبعد العريضة التي وجهها نشطاء على الموقع العالمي «أفاز» ضد عمدة المدينة عبد العزيز العماري، دخلت فعاليات المجتمع المدني على الخط لتتبرأ من هذه العلامة وتندد بعدم استشارتها في اختيارها.

وسجل المجلس الجهوي للمجتمع المدني أن «الاستمرار في استنزاف ثروات المدينة لحساب شركات معينة تستفيد من الصفقات، أصبح يدعو إلى الاستغراب والشك وإهمال المقاولات الشبابية المشهود لها بالكفاءة والمصداقية».

وأكد المجلس أن الهوية المجالية الجديدة «لا تمثلنا ولا تلزمنا وتلزم أصحابها ومصمميها فقط»، مطالبين من والي الجهة وقضاة المجلس الأعلى للحسابات بـ«القيام بافتحاص المعطيات حول الآلية التي تم اعتمادها لتمرير الصفقة واختيار الهوية المجالية لمدينة يسكنها أكثر من 5 مليون نسمة وتحمل مشروع قطب مالي عالمي».

وكان مجموعة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا بشكل واسع الصورة التي تظهر الهوية البصرية للبيضاء، معبرين عن سخريتهم من الثمن المخصص لتصميم الهوية البصرية، مؤكدين بأن ذلك «اللوغو» لا يستحق أن تدفع فيه كل تلك الأموال.

وقال عبد العزيز عماري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، بمناسبة الكشف عن الهوية البصرية الجديدة للعلامة الترابية لمدينة الدار البيضاء، بأن العمل تطلب 15 شهرا من التنسيق والعمل الجاد والتنسيق بين مختلف المتدخلين..

وأكد عماري، في تصريح لواسائل إعلام وطنية، بأن العمل سيجعل البيضاء «أول مدينة إفريقية تكون لها علامة في مجال التسويق الترابي والمجالي»، مضيفا أن «هناك برنامجا لأجل التسويق لهذه العلامة على أكبر نطاق ممكن»، مشيرا إلى «أن الأمل من الإعلان عن هذه العلامة الترابية المميزة للمدينة، هو أن تعكس انتظارات مختلف الشرائح والفئات، سواء ساكنة مدينة الدار البيضاء أو زوار المدينة أو الذين يريدون أن يستثمروا في العاصمة الاقتصادية للمملكة.»