تم صباح اليوم الثلاثاء،افتتاح مدرسة الإدماج السوسيو- اقتصادي للشباب من خلال الرياضة في الحي المحمدي ، وذلك بعد إطلاقها في عدة مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة والقارة، من طرف المنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH).

وقد دشن هذا البرنامج كل من السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة عين السبع الحي المحمدي ، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و يهدف رئيس المنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا إلى تعزيز فرص الشغل والاندماج المهني لـ 60 مستفيدًا شابًا في وضعية NEET (الشباب الغير المتمدرس، الشباب العاطل أوالشباب الغير المُكون) المتراوحة أعمارهم بين 18 و 25 سنة المنحدرين من عمالة عين السبع - الحي المحمدي.

يتعلق الأمر بإعداد هؤلاء الشباب المستفيدين ومواكبتهم نحو الاندماج المهني والاجتماعي في مجال الصناعات الرياضية التي تفتح آفاقًا متعددة وتوسع مجال التدخل نحو تشغيل المستفيدين من دون مؤهلات، من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات المطلوبة.

يهدف هذا البرنامج الذي حددت مدته في 9 أشهر متبوعة بـ 3 أشهر للمواكبة في الاندماج المهني، إلى تزويد المستفيدين بالمهارات التقنية والسلوكية والمقاولاتية اللازمة لضمان اندماجهم في سوق الشغل. سيستفيد العديد من الشباب من هذا البرنامج عالي التأثير حول الموضوعات الرئيسية للنجاح على المستوى الشخصي والمهني أثناء العمل على إحداث تأثير دائم لمجتمعاتهم من خلال المقاولة الاجتماعية والرياضية والابتكار.

وفي هذا الصدد صرح محمد أمين زرياط، زميل أشوكا والرئيس المؤسس للمنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا: "يسعدنا أن نواصل تعاوننا مع شركائنا في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH). لقد عملنا جنبًا إلى جنب في العديد من المشاريع عالية التأثير لعدة سنوات. إن إطلاق هذه المدرسة الجديدة للإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب من خلال الرياضة في الحي المحمدي يؤكد حتما على تميز هذه الشراكة. ونحن مقتنعون بأن نتائج هذه المبادرة الجديدة ستكون مقنعة مثل سابقاتها وهناك أخرى ستتبعها في المستقبل".

يتمحور المشروع حول ثلاثة محاور مهمة، منها التكوين بالتناوب واكتساب المهارات التقنية والسلوكية ، والخبرة المهنية في هياكل وبرامج التعليم من خلال الرياضة ، وهناك أيضًا دعم الوصول إلى فرص الشغل من خلال التدريب الداخلي وورشات العمل التي تهدف إلى تشغيل الشباب.

تتمثل الخطوة الأولى في اختيار المستفيدين من البرنامج عبر عملية محددة مسبقًا تهدف إلى اختيار الشباب ذوي الخبرة المعتبرة في الرياضة والذين يحتاجون إلى الاندماج المهني. بعد ذلك سينظم المستفيدون من الخبرة المهنية في هياكل وبرامج التعليم من خلال الرياضة ، بهدف السماح لهم بالانغماس الحقيقي في سوق الشغل والمقاولة. ثم يتبع ذلك تنظيم معسكرات تدريبية وورشات وندوات تهم مواضيع محددة مخصصة للمدربين والمقاولين حول مواضيع التعليم وريادة الأعمال وبناء القدرات.

يذكر أن الدورة التدريبية، المستوحاة من الاحتياجات الحقيقية لسوق الشغل، تلبي حاجيات المشغلين. ويقود هذا البرنامج التدريبي فريق تعليمي أجرى فعليا هذا النوع من البرامج في بلدان أخرى ولديه المهارات اللازمة لتحقيق أهداف البرنامج.