الأربعاء 27 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مهنيون يكشفون لـ «كازا 24» أسرار سلالة «الصردي» الملقب بـ «سلطان الأكباش»

كازا 24 الأربعاء 28 يونيو 2023

هو واحد من أشهر الأكباش في «بورصة» سوق المواشي في المغرب.. وهو أكثر الأكباش طلبا وأقل عرضا، وهو من أغلى الأكباش وأكثرها «أناقة»، يمكن أن تتعرف عليه فقط بالنظر إلى طبقة سوداء على عينيه وعدم وجود صوف كثيف على مستوى رقبته.. الحديث هنا عن «سلطان» الخرفان في المغرب.. حولي «الصردي».

 فمن أين استمد هذا «الجبروت» في رحبات بيع المواشي، وكيف يمكن التمييز بين الجيد منه والمتوسط والأقل جودة، وماذا عن أثمنتها التي تصل إلى أكثر من 11 آلف درهم، حسب ما كشفه من التقينا بهم، موقع «كازا 24» استفسر عدد من المهنيين والكسابة بمنطقة الشاوية وأعد التقرير التالي:

منذ بداية الأسبوع الماضي شهدت «رحبات» بيع الأغنام بجهة الدار البيضاء-سطات تقاطر عدد كبير من شاحنات الأكباش المرقمة والملقحة، والقادمة من «كوريات» ضواحي المدينة، حركة السوق، وطيلة الأسبوع الجاري، عرفت انخفاضا من حيث الطلب، في الوقت الذي سجل فيه انتعاشا على مستوى معاملات «الشناقة»، لبيع الأضاحي في أماكن محلية مثل «كرجات» في أحياء مدينة الدار البيضاء.

عبد الله يحلي، المستثمر في مجال الفلاحة وتربية الماشية، بمنطقة ولاد حريز، كشف لـ «كازا24» أن منطقة الشاوية هي بؤرة سلالة «حوالا الصردي»، كاشفا أنه يوجد بها أكثر من 310 ألف رأس من الأغنام و3000 رأس من الماعز، مبرزا أن هناك مناطق أخرى بها تشهد، أيضا، تربية الأغنام مثل منطقة دكالة 175 ألف رأس من الأغنام، وبمنطقة بنسليمان 59 ألف رأس، وبمنطقة الدار البيضاء 26 ألف.

وعن سلالة الصردي قال عبد الله يحلي إنها هي النوع الأول من حيث الجودة، تليه سلالة «تمحضيت» بجهة فاس بولمان، ثم سلالة «بني كيل» بالجهة الشرقية (وجدة تحديدا)، متبوعة بسلالة «أبي الجعد» أو ما يسمى بالسلالة «الصفراء» في المرتبة الرابعة (إقليم خريبكة). وقال في مايشبه الفخر: «أنقى سلالة هي سلالة الصردي وذلك بسبب كثرة المراعي الطبيعية والأعلاف البيولوجية والتي تتنوع بين الشعير والذرة والقطاني والنخالة.. كما أن هناك عناية خاصة لكل المواليد الجدد من الأغنام بتلقيحها وتعليفها بشكل طبيعي».

من جانبه كشف عز الدين المدكوري، الكساب المغربي، أن الفئة الجيدة من نوع «صردي» والتي تتحدر من منطقة ابن مسكين بمنطقة الشاوية فتبلغ ما بين 3500 درهم إلى 6000 درهم، في الوقت الذي ترتفع قيمة بعض الأكباش إلى أكثر من 15 ألف درهم، وهو ما يسمى بـ «صردي روايال»، نظرا لوزنه الزائد ولسلالته النقية.

وأكد المدكوري أن هناك أنواع من أكباش الصردي لا يمكن أن تدخل إلى رحبات بيع الأغنام، وذلك بسبب أنها تعتبر «الملقحة»، أي «الفحولة وهي خاصة بتلقيح النعاج فقط وأن ثمنها يصل إلى أكثر من 24 ألف درهم بسبب أنه ينتمي إلى عائلة نقية».

وأبرز المتحدث نفسه أن الفحول التي يقتنيها الكسابة للحصول على قطعان متميزة من الصردي لا توجه إلى الأسواق الخاصة بعيد الأضحى ولا تدخل المجازر، بل تقتنى  بغية التزاوج «قصد الحصول على سلالة نظيفة خالية من الشوائب، وأنها ممنوعة من التصدير إلى بلدان أخرى، ليبقى الحولي الصردي علامة مغربية مسجلة، أما أكباش الفصيلة نفسها المصنفة في الدرجة الثانية بعد الفحول، فيتم إعدادها لعيد الأضحى».