نظمت المجالس الجهوية لعدول إستئنافيات الدارالبيضاء سطات و الجديدة ٬ يومي 28 و 29 أكتوبر 2016 بالمركب الإجتماعي لوزارة العدل و الحريات بتيط مليل ؛ دورة تكوينية لفائدة الفوج الاول لعدول هذه الاستئنافيات ٬ حول أهم المستجدات التي عرفتها الملكية العقارية من خلال قانون 39.08 المتعلق بمدونة الحقوق العينية ٬ و نظام التحفيظ العقاري وفق مستجدات قانون رقم 07-14.وكذلك في معرفة المبادئ الأولية حول تقنيات التبادل الإليكتروني للمعطيات القانونية.
و تندرج هذه الدورة التكوينية في إطار إتفاقية شراكة بين وزارة العدل والحريات والمعهد العالي للقضاء والهيئة الوطنية للعدول ٬ و المتعلقة بتكوين السادة عدول المغرب طبقا لما نص عليه ميثاق إصلاح منظومة العدالة ٬ و تهدف هذه الإتفاقية إلى الرفع من القدرات المهنية للعدول وتحسين معارفهم ومداركهم ٬ وتمكينهم من التكوين الأساسي والتكوين المستمر٬ في ما يتعلق بمواكبة المستجدات التشريعية و القانونية و مسايرة الاجتهاد القضائي و إكتساب تقنيات علمية في مجال التكنولوجيات الحديثة، وتمحورت مواضيع هذه الدورة حول مايلي ؛ الموضوع الاول - مستجدات قانون رقم 08-39 المتعلق بمدونة الحقوق العينيي أطره ذ رضا بن الحسين رئيس المحكمة الابتدائية بميدلت. الموضوع الثاني - نظام التحفيظ العقاري وفق مستجدات قانون رقم 07-14 أطره ذ يونس الزهري نائب رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش و أستاذ بالمعهد العالي للقضاء و أستاذ زائر بكلية الحقوق بمراكش. الموضوع الثالث - المبادئ الاولية لتقنيات التبادل الإكتروني للمستندات القانونية أطره ذ عمر المصباحي مهندس إعلاميات. ولقد تم التطرق في اليوم الاول من خلال هذه الدورة التكوينة ٬ الى مجموعة من الإشكالات التي تعرفها الملكية العقارية من خلال دراسة نقدية قاربت بين الجانب العلمي و الواقع العملي لمستجدات أحكام قانون رقم 08-39 المتعلق بمدونة الحقوق العينيية ٬ و نظام التحفيظ العقاري وفق مستجدات قانون رقم 07-14. وتم التطرق في اليوم الثاني من هذه الدورة إلى معرفة المبادئ العامة للتقنيات التكنولوجية الحديثة للتبادل الاكتروني للمعطيات القانونية بين المحاكم و مساعدي القضاء ٬ في أفق وضع تصور عملي بين ممتهني خطة العدالة و المؤسسات المرتبطة بها حول تبادل الوثائق العدلية إليكترونيا ٬ و تم التطرق كذلك إلى دور المعلوميات بالنسبة الى المكتب العدلي في تنظيم أرشيف العدل وتقنيات إستخدامها. و لقد تميزت هذه الدورة التكونية بإكتساب السادة العدول المشاركيين مجموعة من المعارف الأساسية و الخبرات و التجارب في محاور التكوين. و من جهة أخرى سادت روح العمل الجماعي و التشاركي بين السادة العدول المشاركيين ٬ من خلال نقاش علمي وقف عند مكاشفة الواقع العملي للتوثيق العدلي للملكية العقارية. ومقاربة تصور مستقبلي حول مخاطر تبادل الوثائق العدلية إليكترونيا. وقد نوه السادة العدول المشاركين بهذه التجربة التي تعتبر الاولى في تاريخ مهنة التوثيق العدلي على مستوى جهة الدار البيضاء سطات. وأجمع الحاضرون من رؤساء المجالس الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات و العدول المشاركين و الاساتذة المؤطريين على نجاح هذه الدورة ٬ و اعتبروها ستشكل النواة الاولى لتكوين السادة العدول على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات. و نوه ذ عبد السلام البوريني عدل بإستئنافية الدار البيضاء و الرئيس السابق للهيئة الوطنية لعدول المغرب بهذه الدورة و اعتبرها محطة تاريخية في تاريخ التوثيق العدلي الحديث الذي كان مطلبا ملحا للهيئة الوطنية للعدول منذ عقود من الزمن و من جهته أكد ذ بوشعيب الفضلاوي رئيس المجلس الجهوي لعدول إستئنافية الدار البيضاء السياق الذي جاءت فيه هذه الدورة و أهميتها و أهدافها ٬ وأكد ان السادة العدول المشاركيين في نهاية هذه الدورة سيحصلون على شهادات التكوين.وأشار ذ إبراهيم صفار رئيس المجلس الجهوي لعدول إستئنافية سطات أن الرهان الأساسي لهذه الدورة هو خلق أرضية صلبة لمسلسل التكوين المستمر.وفق إسترتيجية جهوي شاملة لعدول الدار البيضاء سطات و الجديدة. |