قرر مجلس جهة الدار البيضاء-سطات إطلاق مبادرة المناخ على صعيد الجهة، من خلال اعتماد ميثاق جهوي للبيئة يتضمن مجموعة من الالتزامات.

وأوضح مصطفى الباكوري، رئيس المجلس، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر 2016 أمس الاثنين، أن هذه المبادرة تندرج في إطار التحضير لتنظيم مؤتمر (كوب 22) وطموح المملكة للمساهمة في الجهود العالمية للحد من أثار التغيرات المناخية. 

وأضاف أنه لإعطاء هذه المبادرة كل شروط النجاح، تقرر إطلاق ميثاق جهوي للبيئة، يتضمن الالتزام، على الخصوص، بالقيام، في إطار الأهداف الوطنية وكذا مخطط التنمية الجهوية 2016-2021، بإجراءات تروم الحد من الانبعاثات الغازية المؤدية إلى الاحتباس الحراري، والمساهمة في الأهداف الوطنية المحددة في تقليص الانبعاثات الغازية إلى 17 في المائة بحلول سنة 2030، والمساهمة في بلوغ معدل جمع النفايات بالجهة بنسبة تصل إلى 100 في المائة في أفق سنة 2021. 

كما يشمل الميثاق الجهوي للبيئة الالتزام بالمساهمة في بلوغ نسبة سيتم تحديدها من قبل الأطراف المعنية بالأمر، فيما يخص تدوير النفايات وتقليص الانبعاثات الناتجة عن النفايات، وتحقيق تخفيض الاستهلاك الطاقي، وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في قطاع النقل، ومواكبة أرباب المصانع بالجهة لتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في القطاع الصناعي. 

ويروم الميثاق، أيضا، العمل على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتشارك وتقاسم التجارب والنتائج والمناهج مع الجماعات المحلية التابعة لتراب الجهة، ومواكبة الجماعات المحلية والمناطق الصناعية والجمعيات القطاعية لوضع مشاريع تندرج في إطار الميثاق الجهوي للتنمية المستدامة. 

ووضع مؤشرات واضحة لتقييم أثر أنشطة مختلف الفاعلين وإغناء المرصد الجهوي للبيئة، ودعم والانخراط في الأنشطة الجماعية للتواصل، وتحسيس الأطراف المعنية والشركاء بإشكالية التغيرات المناخية وحتمية تغيير السلوك، وجعل الجهة، نموذج في مجال إحصائيات الانبعاثات الغازية. 

وكان مجلس جهة الدار البيضاء – سطات صادق، أمس الاثنين خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2016، على مشروع الميثاق الجهوي للبيئة، وعلى مشروع اتفاقية إطار للشراكة تتعلق بإحداث نظام للمراقبة الإيكو وبائية بالجهة.