في إطار الحرب على مخدر البوفا، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ،من الاطاحة بأفراد عائلتين بمنطقة الدروة بإقليم برشيد،  تتربعان على عرش بيع الممنوعات بضواحي مدينة الدار البيضاء، في عملية أمنية وصفت بالدقيقة والناجحة.

وأوضحت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن الفرقة الوطنية أطاحت بأب وشقيق بارون شهير بالدروة في عملية نوعية بضواحي المدينة، في حين ما زال البارون وشقيقه الثاني في حالة فرار، إذ تروج معلومات أنهما يختفيان في أحد المداشر التابعة لإقليم سطات، والمحاذية لقرى تابعة لإقليم خربيكة، استعدادا للفرار صوب وجهة أخرى.

وأضافت الصباح أن عملية اعتقال الأب وشقيق البارون، جاءت بناء على معلومات توصل بها مسؤولو الفرقة الوطنية، حددت مكان وجودهما بمنطقة ضواحي الدروة، بعد فرار جميع أفراد العائلة ومساعديهم من المدينة قبل بداية حملة هدم « قلاعهم »، التي باشرتها السلطة المحلية السبت الماضي.

وأشارت إلى أن اعتقال البارون وشقيقه مسألة وقت، وأن جهودا كبيرة تبذل لتحقيق هذا الهدف، بحكم أنهما يعدان من كبار المطلوبين لدى جميع المصالح الأمنية، على مستوى جهة البيضاء سطات، إذ يعتبران المزودين الرئيسيين لتجار المخدرات بمدن عديدة بمخدر « البوفا »، كما أن التحقيق معهما، قد يكشف عن معطيات ستعصف بجهات تحوم الشكوك حول تواطئها معهما، عبر الغض عن نشاط العائلة الممنوع، والذي كان يتم بشكل علني وفاضح بالمنطقة.

ولم تتوقف الضربات الموجعة للفرقة الوطنية لشرطة القضائية عند هذا الحد، تضيف الجريدة، بل اعتقلت عناصرها في عملية ثانية شقيقتي بارون مخدرات شهير، يعد المنافس الأول لعائلة البارون الفار، رغم اعتقاله رفقة أفراد عائلته في عملية مداهمة لضيعته في فترة سابقة، والتي أسفرت عن حجز كميات كبيرة من المخدرات ومبالغ تقدر بمئات الملايين، إضافة إلى حجز أزياء للدرك والأمن.

وظلت الشقيقتان -حسب المصدر نفسه- تديران رفقة عدد من المساعدين وكر المخدرات بتنسيق مع شقيقهما البارون رغم اعتقاله، قبل أن تختفيا عن الأنظار، منذ السبت الماضي، خلال حملة هدم طالت أوكار المخدرات، لكن بمساعدة مخبرين، تم تعقب خطواتهما، وتحديد مكان اختبائهما بضواحي الدروة، ليتم نصب كمين لهما انتهى باعتقالهما.