سجل عدد من مهنيي قطاع التعليم بمدينة الدار البيضاء اقبالا وصف بـ «الكبير»، لاباء وأولياء تلاميذ يفضلون تسجيل أبنائهم بالمدارس الخاصة عوض التعليم العمومي. 

وفي حديث لهم مع موقع «كازا 24» فإن مدينة الدار البيضاء باتت تحتوي على مئات من المدارس الخاصة بكل المستويات، وأن كل سنة تشهد إقبالا من لدن التلاميذ على الرغم من تكاليف التسجيل ووجبات التمدرس.

وكشفت الأطر التربوية، في معرض حديثها، أن هناك عائلات تضطر للاقتراض من أجل تسديد واجبات التسجيل والكتب واللوازم المدرسية. 

من جهة أخرى قالت (ب. ط) سيدة وأم لطفلين، تقطن بحي فرح بالدار البيضاء، «نعم أفضل المدارس الخاصة لأسباب كثيرة، منها كثافة عدد الطلاب في الصفوف في المدارس العمومية، ما يؤدي إلى عدم قدرة المعلم على إعطاء كل طالب حقه من الاهتمام والرعاية».

من جانبه قال (س. م)، أب لثلاثة أطفال، يقطن بحي بورغون، إنه يفضل التعليم الخاص عوض العمومي، قائلا: «أولا في التعليم العام هناك قلة استعمال الوسائل التعليمية، إلى جانب ضعف البيئة التعليمية المناسبة، وقلة متابعة النواحي السلوكية والتواصل مع أولياء الأمور».

وتابع: «شخصياً أميل إلى التعليم في المدارس الخاصة، لأنها تهتم بمرحلة التأسيس للتلميذ وتهيئته وإعداده لمراحل الدراسة المتقدمة والدراسة في الجامعات الخارجية».

وفي المقابل أكد محمد زين الدين، إطار تربوي، في حديثه مع «كازا 24»، أن الطالب المهتم بدراسته يكون مجتهدا وناجحا في أية مدرسة كان، أما بشأن تطوير مستواه في اللغات، فيمكنه ذلك من خلال المعاهد الخاصة المتوافرة.

 وختم قائلا:  «الرغبة ومتابعة الأسرة، هما مفتاح الوصول بالنسبة للتلميذ، أما الفرق بين القطاعين فهو شاسع، لكن وحسب خبرتي في الميدان، فإن هناك مدارس همها الوحيد هو الاغتناء دون التدريس، كما أن  البعض بات يلحق أبناءه في المدارس الخاصة فقط حبا بالمظاهر».