أنس بن الضيف/ عن: الأحداث آنفو

معطيات مثيرة وغموض. هي خلاصة أولية وصلت إليها تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مدعومة بالفرقة الوطنية للدرك الملكي، وهي تحاول كشف أسرار محاولة تهريب 980 غرام من الشيرا موجه من طنجة إلى هولندا عبر مطار محمد الخامس الدولي، تورط فيها ضابط مديرية مراقبة التراب الوطني بطنجة.

الواقعة بدأت عندما تم اكتشفت جمارك مطار محمد الخامس الدولي نهاية الأسبوع الماضي، طردا مرسلا عبر شركة «كرونو» للارساليات، به 980 غرام من الشيرا، في علبة خاصة للحلويات.

مسار الطرد كان من طنجة نحو هولندا عبر مطار محمد الخامس الدولي.

التحقيقات الأولية أفصحت عن كون شركة الإرساليات فرع طنجة بشارع أبي بكر الرازي، هي من تكلفت بنقل الطرد/المخدرات/، و أنه تم تدوين هوية غير حقيقية في خانة «المرسل».

عناصر الفرقة الوطنية، اهتدت إلى هاتف المرسلة الحقيقية للطرد وقامت بالاتصال بها، قبل أن تفاجئ بحضور ضابط من الديستي نيابة عنها لتسلم الطرد، لتقوم حينئذ باعتقاله مباشرة بعد تسلمه الطرد ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

ما بدأته الفرقة الوطنية من تحقيقات، واصلته الفرقة الوطنية للدرك الملكي، حيث توصلت إلى هوية ومسكن السيدة التي ناب عنها ضابط الديستي في تسلم الطرد، تبين أنها من مواليد 1993، مطلقة،  لكن لم يتم العثور عليها بمنزل أسرتها، وتبين خلال التحقيق أنها استعملت بطاقة وطنية مزورة خلال إرسال الطرد البريدي المحشو بالمخدرات، هاته الأخيرة، تعود إلى سيدة أخرى في الثامنة والعشرين من العمر، تبين عند استجوابها، أن بطاقتها الوطنية في طور التجديد بمصلحة البطاقة الوطنية!.

أمام تعقيدات المعطيات وتشعبها، لا تزال هذه القضية في طور التحقيق، وتعد بمفاجآت مع تطور مسار التحقيقات.