وذكرت الجريدة، أن المتهم، البالغ من العمر حوالي 25 سنة، ظل هاربا منذ 2014، إثر تقدم تلميذة بشكاية تفيد فيها أنها تعرضت للاغتصاب وافتضاض البكارة، مدلية بهوية المعني بالأمر وبمقر سكنه، مفيدة في الآن نفسه بالمكان الذي وقعت فيه الحادثة، ويتعلق الأمر بسطح منزل والدة المتهم.

وكانت الأخبار التي تتوصل بها مصالح الدرك الملكي، كلما تحركت الأبحاث عن المشكوك فيه، تؤكد أنه غادر المدينة إلى مراكش مباشرة بعد علمه بواقعة مطاردته من أجل التغرير بالقاصر واغتصابها وافتضاض بكارتها، إذ لم يعد يظهر له أثر في المنطقة.

وتابعت اليومية، أن المتهم تخصص في استدراج القاصرات والتغرير بهن ووعدهن، قبل افتضاض بكاراتهن، وعند احتجاجهن، يقدم لهن وعودا بأنه سيغطي على فعلته، ويوثق الزواج، قبل أن يتنصل من الوعد، معتبرا أن مرور الوقت عن الافتضاض يمكنه من الإنكار، وبالتالي التملص من المتابعة.

وتضيف الجريدة، نقلا عن مصادرها، أنه لم تحدد عدد الضحايا اللائي تعرضن للتغرير والاغتصاب من قبل المتهم، وأن العديد منهن فضلن عدم البوح والتشكي خوفا من الفضيحة من عقاب الأسرة، سيما أن الجرائم كانت تقع في سطح منزل المتهم، ما يعني، حسبهن أنهن رافقته بمحض الإرادة، جاهلات بأن القانون يحمي القاصر يمنع التغرير بها.

وتردف اليومية، أن عناصر الدرك التابعة للرحمة استجمعت معلومات مفيدة حول ظهور المتهم وتردده على منزل والدته في الآونة الأخيرة، ما قاد إلى وضع مراقبة، علها توقعه في الشرك لكن دون جدوى، إذ ظل حذرا ومحتاطا في كل تحركاته.

وتابعت الجريدة، أنه في السبت الماضي، توصلت مصالح الدرك بأخبار تفيد تنظيم حفل زفاف لإحدى قريبات المتهم، وترجح حضوره المناسبة، ما قاد إلى وضع خطة لمراقبة العرس وإيقاف الجاني.

وأضافت اليومية، أنه حوالي منتصف الليل، تمت محاصرة المتهم خارج العرس، لتوضع له الأصفاد ويساق إلى مصلحة الدرك الملكي دون أن يشعر منظمو الحفل أو المدعوون بشيء.