شكلت مساهمة الأسرة البيضاوية في المشروع المجتمعي ومكانة الأسرة في دينامية مراجعة مدونة الأسرة، محور ندوة نظمت  بالدار البيضاء، بمبادرة من جمعية "بيضاوة".

ويعد هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع "معا من أجل أسرة بيضاوية في قلب المشروع المجتمعي"، فرصة لتسليط الضوء على الأسرة البيضاوية في انتمائها المزدوج كونها مغربية قبل كل شيء، ثم بيضاوية ذات خصوصيات تتعلق ببيئتها.

وبهذه المناسبة، توقفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، عند قضايا الطفولة المبكرة والمسنين وذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن البرنامج الحكومي والنموذج التنموي الجديد أفضيا إلى بلورة استراتيجية "جسر الأسرة".

وفي هذا السياق، استعرضت حيار أيضا الحلول المبتكرة التي بلورتها الوزارة في إطار المشروع المجتمعي، خاصة الاستراتيجية الأسرية والحضانات للطفولة المبكرة والمراكز النهارية لحماية المسنين.

وفي معرض تناولها إصلاح مدونة الأسرة، اعتبرت السيدة حيار أنه من الضروري أخذ بعين الاعتبار تطور الأسرة المغربية عند صياغة التوصيات، مشددة على ضرورة مراعاة المبادئ الأساسية منها التوازن والتناسق والاستقرار الاجتماعي. واعتبر باقي المشاركين على أن الأسرة البيضاوية عرفت العديد من التغيرات نتيجة تأثير عملية التحديث والتكنولوجيا والضغط الديمغرافي والعولمة، مشيرين إلى أن الأسرة المغربية تمر بمرحلة تحول كاملة خاصة بالعاصمة الاقتصادية.

وسلط المتدخلون الضوء أيضا على النقص على مستوى البنية التحتية مثل دور الحضانة في الأحياء من أجل رعاية الأطفال.

والتأم في هذه الندوة ثلة من الخبراء، من بينهم على الخصوص مصطفى السحيمي أستاذ القانون، وحسن رشيق أستاذ العلوم السياسية، وسمية نعمان جسوس الأستاذة الجامعية.