تحت شعار "رياضة، استدامة وابتكار: تحديد مستقبل الرياضة وتحريك المنظومة التنموية"، شكل انعقاد الدورة الثالثة للأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية، والذي يعود الفضل في تنظيمه للمنظمة الغير حكومية "TibuAfrica"، (شكل) حدثا بارزا لمنظومة المقاولات الرياضية بالمغرب وإفريقيا، خصوصا بعد النجاح الذي توجت به الدورتان السابقتان اللتان تميزتا بتعبئة شاملة من لدن العديد من الفاعلين، ومشاركة العديد من المقاولين الشباب القادمين من مختلف بقاع العالم. 

وتعد  المنظمة الغير حكومية  تيبو"TibuAfrica" القاطرة الوطنية للتنمية عبر الرياضة بكل من المغرب وإفريقيا؛ وهي تطلق اليوم عبر حاضنتها لمختبر الابتكار الاجتماعي عبر الرياضة في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 نونبر 2023 بالمغرب. وتتميز هذه الدورة بحضور أزيد من 400 مشارك (ة)، قصد إتاحة الفرصة لخلق تعاون وتآزر ما بين كل الأطراف المتدخلة واقتراح تجربة للتحول من أجل تطوير كفاءاتهم المقاولاتية وتسريع وتيرة نشر أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة بمجال الرياضة. 

"ينعقد الأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية في آن واحد بمدارس الفرصة الثانية الخاصة بمهن الرياضة وبفندقي سوفيتل وتور بلانش بالدار البيضاء"

للتذكير، فالأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية المحتفى به من طرف الأمم المتحدة لتسليط الضوء على المقاولات، وخلق حركة شمولية عبر العالم عبر تحرير وتفجير طاقات المقاولين الصاعدين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة. وقد بادرت منظمة TibuAfrica لتسليط الضوء على أرباب المقاولات الرياضية بالمغرب وإفريقيا، عبر اللجوء إلى خلق دينامية تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع. وهي تروم أيضا العمل على خلق لقاءات ما بين فاعلي المنظمومة المقاولاتية  عبر تنظيم مؤتمرات، وحلقات دراسية، ومرافعات، وهاكاثونات، معسكرات برمجية، والعديد من المبادرات المبتكرة والمستلهمة. 

"لقد شكلت مشاركتي في هاكاثون الأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية في سنة 2022 تجربة متميزة ومفيدة للغاية. وقد فزت خلالها رفقة شريكي في التأسيس بأول جائزة قدرها 50 000 دررهم؛ الأمر الذي حفزنا على إطلاق مشروع لكراء الدراجات الهوائية مع تنظيم دروس لتعلم السياقة. وبفضل تمويل ومواكبة الفرق المفعمة بالحيوية والمخلصة لمنظمة Tibu Africa، توج مشروعنا بنجاح باهر، ولا زلنا نعمل على تطويره  مع مرور الأيام"، كما صرح بذلك يوسف الداودي، المشارك في تأسيس المقاولة الناشئة Flying Bike، الحائزة على الجائزة الأولى للهاكاثون خلال الدورة الثانية للأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية. 

يشتمل برنامج الدورة الثالثة للأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية على العديد من الأنشطة، أبرزها: 

الجلسة العامة: تعد الجلسة العامة لحظة مهمة بفعاليات الأسبوع العالمي للمقاولات الرياضية 2023 الذي تحضره نخبة من الفاعلين بالمجال المقاولاتي، عن القطاعين الخاص والعمومي، ويجمع خبراء، ومجموعة من ذوي التجارب الناجحة بمجال إحداث المقاولة وقادة الرأي ليتقاسموا كلهم أفكارهم وتجاربهم بمختلف المجالات المرتبطة بالمقاولة. 

معرض المقاولات الناشئة: يهدف هذا المعرض إلى التعريف بثلاثين مقاولة ناشئة محتضنة، في إطار برنامج المختبر الاجتماعي للابتكار عبر الرياضة مع منحهم الفرصة لعرض مشاريعهم المبتكرة، منتوجاتهم وخدماتهم للعموم المكون من مستثمرين محتملين، وشركاء تجاريين وباقي الفاعلين بعالم المقاولة. 

حلقات التدريب والتوجيه: حلقات التوجيه والتدريب مناسبة متميزة وهامة بالنسبة للمقاولين للاستفادة من توجيهات وإرشادات مدربين وموجهين مجربين وربط علاقات معهم. يشارك في هذا الحدث مجموعة من المقاولين والمدربين بمختلف الاختصاصات والمجالات. 

حوار المقاولين: حوار المقاولين عبارة عن دورات ديناميكية يستعرض فيها المقاولون قصص نجاحهم وتجاربهم، مع التطرق لمشوارهم و"الممارسات الفضلى" لديهم، وتقاسمها مع الجمهور الحاضر. كما تشكل هذه المناقشات فضاءا ملائما للتعلم وتبادل التجارب الناجحة. 

أنشطة تشكيل الفريق: أعدت هذه الفقرة لتعزيز التلاحم والتعاون ما بين المشاركين من خلال تنظيم ورشات تفاعلية، على أمل اكتساب تجربة غنية ومسلية في آن واحد. 

زيارات ميدانية: توفر الزيارات الميدانية لبعض المقاولات الناشئة فرصة فريدة للمشاركين للوقوف عن كثب على المقاولات أثناء العمل وتمنح الفرصة أيضا للمقاولين للقاء مؤسسي وفرق المقاولات الناشئة، التعرف على منشآتهم ومساعدتهم على استيعاب النموذج المقاولاتي. 

هاكاثون: يجمع هذا النشاط الأرواح الإبداعية والمبتكرة، عبر عرض تجربة مثيرة وتشاركية للمقاولين تمكنهم من تخطي التحديات التي تعترضهم في أوقات معينة. 

مشروعي في 60 ثانية: فقرة "مشروعي في 60 ثانية" عبارة عن نشاط ديناميكي ومثير يعطي الفرصة للمقاولين لتقديم أفكار مشاريعهم في مدة زمنية لا تتعدى 60 ثانية.، و من هنا يتم اختبار مدى قدرتهم على التواصل بشكل واضح ووجيز، ومقنع في نفس الوقت.

وهذا، فبفضل هذه المنظومة المكونة من كل من المستفيدين من برامج TibuAfrica بالمغرب وإفريقيا، والوزارات،  والهيئات الدبلوماسية، والمانحين الدوليين، ووكالات الأمم المتحدة، والمقاولات الخاصة المنخرطة، وقطاع صناعة المعدات و التجهيزات الرياضية، والوكالات العمومية، والجمعيات المحلية، والجامعات، والباحثين، والمنابر الإعلامية والعائلات؛ بفضل كل هؤلاء، تكون منظمة Tibu Africa قد ارتقت كفاعل وازن ومؤثر بمجال الابتكار الاجتماعي عبر الرياضة بإفريقيا، وكحامل لحلول مبتكرة، حلول دامجة ومستدامة لفائدة الشباب المغاربة والأفارقة على حد سواء.