ما القيمة المضافة لمؤتمر علوم التربية والصحة بالدار البيضاء ؟ رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة يوضح | ||
| ||
أجرى الحوار: أمين هرماش (ومع) في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يوضح محمد العدناوي، رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، الرهانات المرتبطة بتنظيم مؤخرا بالدار البيضاء، المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، والمؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا. كما يقدم حصيلة حول تطور جامعة محمد السادس للعلوم والصحة. س: استضافت جامعة محمد السادس للعلوم والصحة مؤخرا حدثين علميين: المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، والمؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا. ماذا يميز هاتين التظاهرتين؟ ج: تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، نظمت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، والمؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا، وهما حدثان خاصان للغاية تم دمجهما في تظاهرة رئيسية واحدة عقدت في مركز مؤتمرات جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، والذي استقبل أزيد من 700 مشارك. وشكل التعلم محور هذين الحدثين. ويهدف الحدث الأول المتعلق بعلوم التربية والصحة، إلى تسليط الضوء على آخر التطورات في التعلم والبيداغوجية على المستوى الدولي، بينما يركز الحدث الثاني على التعلم في مجال الصحة عن طريق كل ما هو إجرائي، أي ما يسمى المحاكاة الطبية. س: ما هو العامل المشترك بين هاتين التظاهرتين؟ ج: اليوم، الطلاب، خاصة في سياق مثل الذي تعرفه جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، لا يلمسون المرضى قبل محاكاة جميع الإجراءات على دمى خاصة. ويهدف هذا النهج إلى جعل الإجراءات الطبية والفحص السريري والعلاقة بين الطبيب والمريض آمنة. وفي هذا السياق، يهدف المؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا إلى تبادل الممارسات الجيدة على المستوى الأفريقي. كما تتماشى هذه المقاربة مع رؤية المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، الهادفة إلى تعزيز الابتكار في بيداغوجية التعليم العالي، ولكن أيضا في ما يتعلق بمجال الصحة. يندرج هذان الحدثان في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يسلط الضوء على اكتساب المهارات والتعلم القائم على حل المشكلات. وهذا يعني أنه يجب علينا اليوم توفير تعليم مصمم خصيصا لتلبية الطلب وتعلم المهارات. وهكذا، إلى جانب الجلسات العامة والندوات المنظمة في إطار المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، والتي نشطها مختصون معروفون حول موضوعات مرتبطة بالابتكار التعليمي، على غرار الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات، والرقمنة، والتعلم العميق، تم تنظيم عدد كبير من الورشات والماستر كلاس، حيث وجد كل شخص، حسب تخصصه ومجال نشاطه، سواء كان مهندسا أو طبيبا من مختلف التخصصات أو ممرضا أو مقدم رعاية، مكانه للمشاركة في هذا الجانب من العمل البيداغوجي، والتعلم بالممارسة. في جامعة محمد السادس للعلوم والصحة نقوم بتكوين حول المهن التي تحتاج بالإضافة إلى التكوين النظري، التكوين الميداني (طب الأسنان، الصيدلة، التخدير، من بين تخصصات أخرى). لذا من المهم الاستجابة لهذه الحاجة وتكييف المفاهيم البيداغوجية لهذا الغرض. نحن نعد جزء من البيداغوجية النشطة، مما يغير الطريقة التي نعلم بها. الآن، يقوم الأستاذ بمشاركة النصوص مع الطلاب مسبقا من خلال وضعها على منصة حتى يتمكنوا من مناقشة وتبادل معارفهم وتعميقها مع الأستاذ. وفي هذا السياق، لم يعد الأستاذ يعتمد مقاربة عمودية، بل أصبح مسهلا لعملية التعلم. س: ما هي حصيلة جامعة محمد السادس للعلوم والصحة؟ ج: اليوم، يمكن القول إننا بلغنا عشر سنوات من التطور. أنتم تعلمون أن النظام الصحي في المغرب مقسم بين القطاعين الخاص والعام، وإلى جانبهما هناك النظام الوسيط، وهو ما يسمى بالقطاع الثالث الذي نعد جزء منه. يتعلق الأمر بالمؤسسات التي تنتمي إلى الدولة. باعتبارها مؤسسة ذات منفعة عامة، ستقوم مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والتي تعد جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تابعة لها، بإنشاء في مرحلة أولى مستشفيات جامعية، ثم ستعمل بعد ذلك على بناء مجمع كامل حولها. لقد بدأنا بشكل صغير مع النواة الأولى التي كانت موجودة في ساحة جامعة الدول العربية في الدار البيضاء، على الخصوص في العامين الأول والثاني بمؤسسة واحدة. واليوم، نتواجد في مساحة أكبر في الدار البيضاء، وفي الرباط من خلال ملحقة. كما سترى النور قريبا ملحقة أخرى بالداخلة. تتوفر الجامعة على عشرات الشعب و52 تكوينا شهاداتها معتمدة من الدولة. هدفنا هو المساهمة في جهود الدولة لتعزيز النظام الصحي الوطني. | ||