اثار استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه استياء فئات اجتماعية واسعة، وأثر بشكل ملحوظ على التوازن المالي للأسر. خصوصا بعد أن أصبحت أثمنة بعض الخضر الأساسية، مثل البطاطس والطماطم لا تقل عن 9 دراهم للكيلوغرام، ما يعد قياسيا.
وقالت يومية "الصباح"إن المسؤولين والمهنيين يرجعون أسباب هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة مرتبطة كلها بالتقلبات المناخية، لكنهم يغفلون بعض الأسباب الأخرى التي تساهم بشكل حقيقي في التهاب أثمنة الخضر والفواكه.
حيث أكدت معطيات مكتب الصرف، أن عائدات صادرات الطماطم الطازجة عرفت خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا ملحوظا، إذ تجاوزت قيمتها الإجمالية 8 ملايير و149 مليون درهم مقابل 6 ملايير و911 مليون درهم، في الفترة ذاتها من السنة الماضية، ما يمثل زيادة بنسبة 17.91 في المائة، علما أن الكميات عرفت تطورا طفيفا بنسبة لا تتجاوز 2 في المائة.
وارتفعت عائدات كيلوغرام من الطماطم الطازجة المصدرة من 14.84 درهما خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية إلى 18.61 في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، ما يمثل زيادة بقيمة 3.77 دراهم في الكيلوغرام. وشجع ذلك عددا من المزارعين المصدرين على اقتناء الطماطم من ضيعات المزارعين الصغار، من أجل تصديرها إلى الخارج، ما أثر على تموين الأسواق بهذه المادة الأساسية بالنسبة إلى الأطباق المغربية، وجعل أثمنتها ترتفع إلى مستويات قياسية مقارنة بأسعارها في السابق، على حد تعبير المصدر ذاته. |