بلغ عدد المستفيدين من الحملة الطبية الجراحية الإنسانية "عملية البسمة"، المنظمة ما بين 29 نونبر المنصؤم و 3 دجنبر الجاري بمستشفى القرب ببوسكورة، أزيد من 50 طفلا وشابا ممن يعانون من شق الشفة و/ أو شق الحنك.

وتهدف هذه المبادرة الإنسانية، التي أطلقتها جمعية "عملية البسمة المغرب"، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى إخضاع هؤلاء المصابين بتشوهات خلقية لتدخلات الجراحية كفيلة بأن تغير من وضعهم الصحي، وتبعث فيهم وفي ذويهم روح الأمل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت فوزية جبارة محمودي نائبة رئيس عملية البسمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن هذه الحملة الطبية الإنسانية يتم تنفيذها بمساعدة أكثر من 70 مهنيا صحيا ومتطوعين من 9 دول مختلفة بما فيها المغرب.

وأضافت أن جمعية "عملية البسمة المغرب" تواصل التزامها تجاه المجتمع من خلال توفير الرعاية الصحية المتخصصة والمساعدة المستمرة لفائدة الأفراد المزدادين بشق الشفة و/ أو شق الحنك"، مشددة على مدى أهمية الحصول على العلاجات الطبية الناجعة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

من جانبه، أشار الدكتور فهمي زكرياء أخصائي في جراحة الوجه والفكين والمدير الطبي للحملة، إلى أنه خلال هذه الحملة يتم إجراء فحوصات وتحليلات طبية وتشخيص طبي، وعلى إثر ذلك يقوم فريق طبي بفرز الأفراد المؤهلين لإجراء العمليات الجراحية من بين المتوافدين على مستشفى القرب ببوسكورة.

وبعد الفحص الفوري من قبل جميع الأخصائيين الموجودين في هذه البعثة، وخاصة الجراحين وأطباء التخدير وأطباء الأطفال وأخصائيي النطق وأطباء الأسنان والممرضين لأخذ العلامات الحيوية، بالإضافة إلى الأطباء النفسيين، تقوم اللجنة الطبية الخاصة بإعداد قائمة رئيسية وقائمة تكميلية من المؤهلين للاستفادة من التدخل الجراحي خلال الثلاثة أيام الأولى، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص يوم 3 دجنبر المقبل لرصد متابعة الحالات ما بعد الجراحة لضمان تعافي المرضى بشكل آمن وفعال.

يشار إلى أن جمعية "عملية البسمة المغرب" تقوم بالرعاية الطبية الشاملة المجانية والتي تتضمن المتابعة الجراحية والنفسية، وطب وتقويم الأسنان، وعلاج النطق و جراحة الأذنين و الفكين وغيرها.