قرر الممرضون وتقنيو الصحة بالمغرب خوض إضراب وطني أيام 16 و17 و18 يناير الجاري، مع إنزال وطني بالرباط، يوم 17 من الشهر.
وقالت حركة الممرضين والتقنيين إن وزارة الصحة "قفزت من جديد على مطالب هذه الفئة بعد تهميشها في اتفاق فبراير 2022، وكرست ذلك مرة أخرى، في بنود الاتفاق العام يوم 29 دجنبر 2023، بالتغييب المتعمد لمطلب الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية وتعويمه، وتهريب لمطلب تحسين شروط الترقي، وذلك بربطه بوعود ضبابية فضفاضة في إطار المراسيم التطبيقية للوظيفة الصحية والأنظمة الأساسية المتخذة لتنزيلها".
وتتشبث هيئات الممرضين برفع التعويض عن الأخطار المهنية إلى 4500 درهم على غرار ما تم إقراره بالنسبة للأطباء، ويطالب الممرضون وتقنيو الصحة، كذلك، برفع حصيص الممرضين المخول لهم الترقية إلى أكثر من 50 في المائة.
و يواجه قطاع الصحة العمومية نزيف استقالات وفقدان الأطر الصحية على رأسها الأطباء والممرضون.
فقد كشفت معطیات رسمية لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن "المغرب يكون 1500 طبيب سنويا، يفقد منهم 600 طبيب بسبب الهجرة"، مؤكدا أن القطاع الصحي يعرف إصلاحا جذريا عميقا ظهرت ملامحه في القانون الإطار 06.22، رغم النواقص والإكراهات والموارد البشرية القليلة.
وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى أن الخصاص في الموارد البشرية إرث قديم، فيه ما هو متعلق بالتكوين، والهجرة وباختيار الاختصاصات، مضيفا أنه لهذا السبب قلصت الحكومة سنوات التكوين، وعملت على الرفع من عددها إلى جانب خلق جاذبية للقطاع كي يستقطب الناس. |