تنظم أكاديمية الفنون التقليدية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء مؤتمرا دوليا تحت شعار: “التقاليد والرقمنة في الحرف”، وذلك يومي الأربعاء 14 والخميس 15 فبراير 2024 بمقر الأكاديمية.

وستتمحور أعمال هذا المؤتمر حسب بلاغ توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، حول خمسة محاور رئيسية، بمشاركة  خبراء وباحثين وأكاديميين أجانب ومغاربة.

في المحور الأول المخصص لتاريخ وتطور فن الزخرفة للمباني المغربية التقليدية، سيتم عرض “خصائص وتأثيرات" فن الزخرفة المغربي من القرن 11 إلى القرن 21، وكذا “تطور تقنيات الزخرفة بواسطة المواد" خاصة الزليج والجص والحجر والرخام والخشب.

ثم ما هو «التقليد اليوم؟ » هو السؤال الذي لا بد من الإجابة عليه، في المحور الثاني من خلال محاولات التعريف، حول العلاقة بين التقليد والهوية الثقافية، وكذلك بين المعاصرة والحداثة.

أما المحور الثالث،  فسيكون أكثر تقنية نسبيا، بمعنى أنه سيتم التركيز فيه على "الحرف والعلوم والتقنيات"، وبالتالي ستتم دراسة المواد بين التقليد والابتكار وإدخال الأدوات الرقمية للتصميم والنمذجة وتصور الأعمال (CAD، CAD وغيرها)، بالإضافة إلى الأدوات الرقمية لإنتاج المواد (القطع بالليزر، CNC، قطع البلازما، الطباعة ثنائية وثلاثية الأبعاد...) و"علم البلورات".

 وستكون مسألة التتبع موضوع المحور الرابع الذي سيركز على التقنيات التقليدية للتتبع الهندسي والزهري، والتأملات المعاصرة حول هذه التقنيات والتوليد الخوارزمي للأنماط الهندسية "التقليدية". 

وسيخصص المحور الخامس لعرض التأثيرات الإيجابية ولا سيما الأدوات الجديدة المتاحة للحرفيين والمبدعين، وتسريع وتوسيع نشر المعرفة والتسويق الرقمي والتواصل الاجتماعي. الشبكات وكذلك الأرشفة الرقمية.

ويوضح البلاغ أن المشاركين سيناقشون التهديدات التي تواجه المعرفة التقليدية والتراث، ونشر المعلومات الكاذبة عبر الشبكات الاجتماعية، والإنتاج الضخم، وتجريد العلاقات بين الحرفيين والعملاء من إنسانيتهم.