جلالة الملك أول زعيم في العالم يوصل المساعدات برا لأهل غزة مباشرة | ||
| ||
عن/ تلكسبريس القضية الفلسطينية، ومنذ عقود، عند كثير من القوم شعارات وصلت أحيانا إلى حد التوظيف في ما يشبه الاستفادة من سجل تجاري ممتد في الزمن وفي السياسة والمصالح، لكن هذه القضية المقدسة عند المغاربة ملكا وشعبا التزام تسنده الأفعال على الأرض. وبينما دخلت الحرب الهمجية على أهل غزة شهرها السادس واشتد الخناق عليهم بعد حصار دام قرابة عقدين، جاء جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، ليبادر بطريقة تطبعها اللمسة المغربية المتميزة بالهدوء والعمل الجاد، ليفك الحصار عن الأشقاء مسجلا للمملكة سبقا تمثل في أن المغرب صار أول بلد عربي إسلامي، ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى”، ينقل مساعدته الإنسانية عبر طريق بري ليوصلها مباشرة إلى السكان المنكوبين. فقد أعطى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية، تتمثل في توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، للسكان الفلسطينيين في غزة والقدس الشريف. وفي هذه المبادرة رسالة لا تحتاج إلى تأويل أو اجتهاد: فلسطين في قلب وعقل ملك المغرب وطن لا يتجزأ ترابا ولا إنسانا من القدس الشريف إلى غزة. وفي هذا السياق، قال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة”.. ووفق المصدر عينه فإن هذه المساعدة تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، وأوضح المصدر المذكور أنه بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل، من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار. ولا يعد هذا السلوك الملكي أمرا جديدا على عاهل طالما وصف في الشرق والغرب بملك الحس الإنساني، والتعاطف مع الفقراء والمنكوبين وكل المحتاجين سواء في مملكته أو في أي منطقة بالعالم تكون بحاجة لتضميد الجروح. ويوجد القدس الشريف الذي تهفو إليه قلوب مئات ملايين المسلمين، في قلب السياسة الخارجية للمملكة المغربية، بحيث لا تتوانى الرباط ــ وبكل تواضع وعفة ــ عن دعم المقدسيين سواء في أوقات الهدوء أو في ظروف الأزمات والشدة. وفضلا عن دعم غزة، أصدر الملك تعليماته السامية لوكالة بيت مال القدس، لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة؛ كما تشمل المساعدة إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس. وكما أن بلاغ الديوان الملكي قد خلص إلى أن هذه العملية الإنسانية الكبرى لفائدة السكان الفلسطينيين، تأتي لتأكيد الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية، فعلى كل من يزايد على التزام المغرب شعبا وقيادة تجاه قضية فلسطين التي تعد قضية وطنية أن يضيف هذا السلوك المغربي إلى قائمة ما يرفع رأس المملكة بين شعوب الأرض. وليست الأزمة الحالية بفلسطين هي ما بينت دور المغرب المحوري في حل هذه المعضلة ووضح حد لمظلمة عانى منها الأشقاء بفلسطين طيلة عقود، بل إن الحضور المغربي في هذا الملف تاريخي وموثق. وسيلف العالم كله يمينا وشمالا وحين يجد الجد لإيجاد حل سياسي منصف ودائم لمشكلة فلسطين والشرق الأوسط، سيعودون إلى الرباط التي لا تملك فحسب حيا للمغاربة بالقدس بل بيدها مفاتيح سياسية وروحية لها تأثير حاسم على مسلمي فلسطين ويهود إسرائيل. يا عالم، جرب وصفة محمد السادس بن الحسن الثاني بن محمد الخامس وسيكون السلام حليف الجميع. | ||