تفاعلت الصحف الأمريكية اليوم الجمعة مع خبر اعتقال أكبر "بزناس" في تاريخ تهريب المخدرات، وكشفت على أن الآلة الأمنية المغربية وضعت يدها على احد المتورطين في إغراق أوروبا ودول عديدة بالحشيش، وظل متخفيا إلى أن القي عليه القبض بمدينة الدار البيضاء، مطلع أكتوبر الأخير.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت إن المغرب عثر على ما وصف بـ«صيد ثمين»، في إشارة الى المتهم بن زيان برحيلي.

وكشفت الصحيفة أن الأخير، وعبر شبكة تهريب عالمية يعتقد أن له علاقة بمافيا عالمية تشير تحقيقات ايطالية الى أن لها صلة ومتواطئة مع تنظيم «داعش» الإرهابي، خصوصا بليبيا وبمناطق أخرى بشمال إفريقيا.

المتهم حسب الصحف الأمريكية وسع من أنشطته في مجال تهريب المخدرات عبر سفن وبواخر، ويعتقد بأنه من أكبر مسيري الشبكة العالمية، التي وصل صداها الى الولايات المتحدة الأمريكية، وفق تقارير قالت المصادر ذاتها إنها امتدت لأزيد من أربع سنوات.

 

يعتقد حسب تقرير نشرته إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، أمس الجمعة، استنادا إلى معطيات ومعلومات حصلت عليها من مراسليها بإحدى الدول الأوروبية أن بنزيان برحيلي، صاحب شركة كبرى لصناعة الحلويات بالدار البيضاء، ويبلغ من العمر 57 سنة، جرى التحقق من تورطه في عمليات التهريب الدولي للمخدرات بناء على معلومات استخباراتية تداولتها عدد من الأجهزة الأمنية العالمية ومن بينها المغرب منذ نحو 3 سنوات.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فان المشتبه فيه متورط في تهريب أزيد من 400 طن من الحشيش سنويا نحو أوروبا، وهو الأمر الذي اكتشفه المحققون في ايطاليا، مشيرة الى أنه من بين أكبر مهربي الحشيش المطلوبين في العالم.

وأضافت أن إدارة مكافحة المخدرات بأمريكا تمكنت بناء على معلومات استخباراتية وفرتها لبعض الأجهزة الأمنية الدولية من مصادرة نحو 20 شحنة من المخدرات أي ما مجموعه 280 طن تبلغ قيمتها الإجمالية ما يفوق 3.2مليار دولار منذ عام 2013.

ونقلا عن معلومات حصلت عليها الصحيفة الأمريكية من محققين بايطاليا فان اعتقال برحيلي شكل الحدث الأبرز في عالم تهريب المخدرات، حيث أكدت أن عناصر من فرقة مكافحة المخدرات بايطاليا تمكنت من اختراق الشبكة بعدما تتبعت لمدة طويلة المكالمات الهاتفية للمتهم دامت أزيد من شهرين، وبعد تجميع المعطيات حول صفقات يجري عقدها لتهريب المخدرات من المغرب نحو ليبيا، أحيطت الأجهزة الأمنية المغربية بالعلم، الأمر الذي مكنها من شن ما وصفته بغارة على شقة في وسط مدينة الدار البيضاء يوم 4 أكتوبر المنصرم، وهو الخبر الذي قالت الصحيفة الأمريكية إانه لم تفرج عنه السلطات المغربية بعد.