بعد أن وصلت مرحلة الإجهاد المائي في المغرب حد الندرة بشكل يهدد استهلاك ما تبقى من المخزون المائي للمغاربة،  أطلقت وزارة التجهيز والماء حملة تحسيسية واسعة النطاق لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء، وذلك في ظل الوضعية المائية المقلقة والمتفاقمة التي تشهدها المملكة منذ سنوات .

 وتروم هذه الحملة التحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها ، التحسيس بضروة الإلتزام بسلوكيات يومية  من شأنها المساهمة في الحد من  الإهدار  المفرط الماء  وتوعية الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه.

ويمكن غسل الأواني يوميا في وعاء  عوض  ترك المياه تتدفق  من صنبور المطبخ مما قد يوفر ما يناهز 80 في المائة من حجم استهلاك  المياه داخل المنازل.

كما يكلف  مثلا غسل سيارة أسبوعيا بكمية كبيرة من المياه فقد  260 ألف لتر من الماء سنويا، بتكلفة تتجاوز 2300 درهم في فاتورة المياه السنوية.

ويمكن لتسرب واحدا  في المرحاض  أن يستهلك ما يصل إلى 220.000 ألف لتر من مياه الشرب سنويا.

و تروم الحملة التحسيسية الإلتزام بالإجراءات البسيطة والعادات الجيدة المتعلقة بكيفية اقتصاد ما تبقى من مخزون مياه الشرب.

وتراهن الحملة الوطنية تعزيز الممارسات الجيدة للفاعلين الاقتصاديين الذين أصبحوا على دراية تامة بالحاجة الملحة إلى توفير المياه.

وبالالتزام بالسلوكيات  الجيدة لاقتصاد الماء في قطاعات في الزراعة والصناعة والأنشطة السياحية، وكذلك الجماعات المحلية والإدارات، ستكون بمثابة أمثلة حية لزيادة نشر الوعي وحماية هذه الملكية الوطنية المشتركة التي هي الماء.