يبدو أن منسوب الاحتقان داخل قطاع الصحة في تزايد نتيجة عدم تفاعل الحكومة مع الإضرابات المتتالية التي يخوضها المهنيون، وهو ما دفع التنسيق النقابي المكون من ثمان نقابات تمثل الشغيلة الصحية، إلى خوض إضراب وطني جديد لمدة 3 أيام (27-26-25 يونيو الجاري).
وفي زيارة ميدانية لقسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط خلال يوم إضراب، كانت حالة الاكتظاظ صادمة، مرضى ومصابون قضوا الساعات في انتظار معاينة الطبيب، والكثير منهم دخل في مشادات مع حارس الأمن الخاص الذي يحاول جاهدا إيقاف تدفق المرضى والمصابين للداخل حيث توجد أقسام الفحوصات والاشعة والعمليات.
ويبقى السؤال إلى متى سيستمر هذا الوضع داخل قطاع له علاقة مباشرة بصحة المواطن، فهناك إضرابات وطنية وهناك "صمت" حكومي وهناك مرضى بالآلاف يحتاجون للعلاج والخلاص من آلامهم ؟. |