أكد ستيفان فول، المفوض الأوروبي السابق المكلف بتوسيع سياسة الجوار الأوروبية أن المغرب وتونس هما البلدان اللذان استطاعا أن يروضا رياح الربيع العربي لصالحهما، وأن ينجحا في الحفاظ على استقرارهما مقارنة بباقي دول المنطقة، مشيرا في حوار له مع موقع Eubulletin المتخصص في الشؤون الأوروبية، أن هذا النجاح جاء بفضل مجموعة من العوامل أبرزها اختلاف تجربة الحركة الإسلامية بالمغرب وتونس عن نظيرتها بالدول العربية الأخرى.
وأوضح ستيفان فول أن الاحزاب الإسلامية بالمغرب وتونس قد آمنت بالإصلاح وليس التغيير، حيث عملت على تطويع سياستها وبرامجها، إلى جانب تقديم حلول توافقية من أجل خدمة البلد والمشاركة في الحكم بدل السيطرة عليه.
هذا وأضاف المفوض الأوروبي السابق، أن المجتمع المدني قد ساهم بدوره في الحفاظ على استقرار المغرب وتونس، حيث يعتبر هذا الأخير حلقة مركزية في التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أنه يتميز بقوته مقارنة بباقي دول المنطقة.
وفي نفس السياق، أكد ستيفان فول أنه إلى جانب العوامل السالفة الذكر، فقد عمل المغرب وتونس على الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي تقدمها أوروبا، والمتمثلة في كيفية تحقيق التغيير ومعرفة نوع التأثير الذي سيخلق هذا التغيير، مشيرا إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في جعل البلدين نموذجا في النجاح والاستقرار بالمنطقة، غير أنه يمكن اعتبار هذه العوامل الثلاث الأكثر تأثيرا. |