أكد المسؤول بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد أوحساين، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش يمثل خارطة طريق في مجال تحلية مياه البحر باعتبارها حلا بديلا لتوفير مياه السقي.
وأضاف أوحساين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب، الذي يقع في منطقة معرضة لآثار تغير المناخ، يتأثر بشكل خاص بانخفاض التساقطات المطرية واحتياطيات المياه، لافتا إلى أن هذا الوضع يؤثر على عدة قطاعات اقتصادية كالصناعة والسياحة والفلاحة.
وأشار أوحساين، وهو رئيس قسم تعزيز وتقنين الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الري بالوزارة، إلى أنه ولمواجهة التحديات الفلاحية الناجمة عن سنوات متتالية من الجفاف أثرت على الاحتياطيات المائية والمياه الجوفية، دعا جلالة الملك إلى اتخاذ إجراءات استعجالية ومبتكرة، لاسيما تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وتعزيز العرض المائي المخصص للسقي من خلال بناء العديد من محطات تحلية مياه البحر في أفق 2030، كمحطة الدار البيضاء لتحلية الماء، وثلاث محطات كبيرة أخرى في مناطق الشرق وسوس ماسة وتانسيفت أم الربيع.
ولفت أوحساين إلى أنه وبعد أن استفادت عدة مدن مغربية من برامج تحلية المياه المخصصة للشرب، يجري الآن التركيز على التحلية بهدف توفير مياه السقي في مناطق الجنوب، لاسيما من خلال محطة بوجدور التي ستمكن من سقي نحو 9 آلاف هكتار، ومحطة طانطان التي ستسمح بسقي 5 آلاف هكتار وتزويد المنطقة بمياه الشرب، فضلا عن محطة تحلية أخرى بكلميم في طور الدراسة.
وخلص المسؤول إلى أن الخطاب الملكي أكد أيضا على أهمية ترشيد استعمال الماء باعتباره مسؤولية تهم المواطنين والمؤسسات. |